أفادت الأمم المتحدة بأنها تلقت ”إشارات إيجابية أولية“ من طرفي النزاع في اليمن حول تمديد الهدنة الحالية، رغم أن وقف إطلاق النار الذي ساعد على خفض العنف طوال شهرين، دخل يومه الأخير الخميس دون اتفاق في الأفق.
وبينما أعلن المتمردون والحكومة عدم ممانعتهم في التمديد، إلا أنهم وضعوا شروطا لذلك.
وتريد السلطة من الحوثيين رفع حصارهم لتعز جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب المتمردون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.
ويخوض المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ محادثات مع أطراف النزاع كافة لدفعهم نحو تمديد الهدنة في البلد الفقير الغارق في الحرب.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، إن المنظمة الأممية تلقت ”إشارات أولية إيجابية من الأطراف في هذه المرحلة“.
وشدد ستيفان دوجاريك على أن غروندبرغ منخرط في ”عمل مكثف لضمان تجديد الهدنة“.
وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
وفي الثاني من أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تنتهي مفاعيلها الخميس.
وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، كما إن الاتفاق لم يطبّق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.