دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى" مضاعفة الجهد العربي من أجل مؤازرة لبنان عربيِا ودوليًا في هذه المرحلة الصعبة، مؤكدًا أن لبنان ينتظر من أشقائه العرب أن يتفهموا واقعه جيدا، ويؤازروه في هذه المرحلة بالذات، لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدته على تحمل الأعباء التي فاقت قدراته وليستعيد عافيته.
جاء ذلك في كلمته خلال اللقاء المشترك مع وفد من وزراء الشئون الاجتماعية العرب بمشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين جامع وممثلين عن جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية التي استضافت الاجتماع في مقرها بيروت، بحضور نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي، ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير التربية عباس الحلبي ووزير المهجرين عصام شرف الدين ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشئون الاجتماعية العرب ووزير التنمية الاجتماعية في الأردن ايمن مفلح، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية في العراق سالار عبد الساتر محمد والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيسة قطاع الشئون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة والأمين العام لاتحاد الغرف العربية خالد حنفي وسفير مصر في لبنان الدكتور ياسر علوي وسفير تونس في لبنان بواراوي الإمام وسفير اليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس وسفير الأردن وليد الحديد.
ورحب ميقاتي، في كلمته بوفد مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لزيارته إلى لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، معتبرا أن الزيارة تعد تأكيدا متجدد على الإيمان ب لبنان الدور والرسالة، وبالقيم التي يجسدها.
وأكد ميقاتي أن الأشقاء في الدول العربية التي يمثلها الوفد كانوا على الدوام خير مساند ل لبنان وداعم له، موضحا أن لبنان كان وسيبقى حريصا على موقعه كدولة مؤسسة لجامعة الدول العربية وشريكة لجميع الاخوة الأعضاء في العمل العربي المشترك، ويسعى على الدوام من اجل ان يكون لبنان فاعلا ضمن الواحة العربية.
وأضاف أن لبنان يعيش هذه الايام أسوأ أزمة إقتصادية ومالية واجتماعية ونقدية حادة نتيجة عقود من ضعف في الإدارة والحوكمة وانفجار ميناء بيروت، مؤكدا أن النزوح السوري زاد حدة تأثيرات وتداعيات هذه الأزمة بالإضافة إجائحة كورونا.
واستطرد قائلا " إن هذه الأزمة جعلت تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ودعم الفئات الضعيفة وتوفير الطبابة والطاقة والمياه والتعليم والنقل في أعلى سلم الأولويات التنموية، كذلك تحقيق الاستقرار النقدي ".
واستعرض ميقاتي جهود حكومته في معالجة الأوضاع وتداعيات الأزمة، رغم دخولها مرحلة تصريف الأعمال بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، معتبرا أن حكومته وضعت عناوين اساسية للحل بالتفاهم مع صندوق النقد الدولي متكلين على دعم الاشقاء العرب واصدقاء لبنان في العالم.
وأوضح أن تركيز الحكومة كان على توسيع شبكة الحماية الاجتماعية للجميع بشكل مستدام ودعم الفئات الأكثر حاجة، وتلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى، إضافة الى الشرائح المهمّشة.
وعبر عن شكره وتقديره لمبادرة الجامعة العربية ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بزيارة لبنان لاستطلاع الوضع الاجتماعي ومدى تأثيره على الفئات الهشة تمهيدا لبحث السبل التي تترجم وقوف الجامعة وأعضائها الى جانب لبنان.
من جانبه، ثمن وزير الشئون الاجتماعية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار المبادرة لزيارة لبنان انطلاقا من اجتماع مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي، معتبرا أن التجاوب السريع يشعر الجميع بمدى صدق إهتمام الأشقاء في العالم العربي بالوقوف إلى جانبِ لبنان في محنَته، والإطلاع عن كَثَب على الأوضاع الاجتماعية والانسانية لأهله.
وقال حجار إن الاجتماعات اليوم والزيارات الميدانية ستعمل على وضع خطة عمل مع توقيت زمني محدد، تهدف إلى الاستجابة الطارئة ودعم الحماية الاجتماعية لمساعدة لبنان والشعب اللبناني بشكلٍ عملي.