الصحة: وضع استراتيجيات لرفع كفاءة المنظومة العلاجية والدوائية بإفريقيا

الصحة: وضع استراتيجيات لرفع كفاءة المنظومة العلاجية والدوائية بإفريقياالقائم بأعمال وزير الصحة والسكان

مصر4-6-2022 | 18:34

أكد ا لدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، دعم الدول الإفريقية لبناء القدرات والإمكانيات بما يسهم في مواجهة الأوبئة والأضرار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تقديم كافة سبل الدعم للأشقاء الأفارقة بمجالات مكافحة الأمراض السارية وغير السارية، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية المصرية لم تدخر جهدًا في مساعدة الأشقاء بالدول الإفريقية، وذلك من خلال علاج مليون مواطن إفريقي ضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي تحت شعار «100 مليون صحة».

جاء ذلك في كلمة للوزير، اليوم السبت، خلال افتتاحه أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، التي تستضيفها مصر في الفترة من 4 إلى 5 يونيو 2022 تحت شعار تعزيز الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي لسكان إفريقيا.

ويشارك في أعمال الدورة وزراء الصحة بالدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي بحضور وفد رفيع المستوى من مفوضية الاتحاد الإفريقي وممثلي المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والأوبئة، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها الفاو، UNFPA، والصليب الأحمر واليونيسف وممثلي منظمة الصحة العالمية، بهدف مناقشة وإقرار مخرجات اجتماعات اللجنة على مستوى الخبراء، حيث عُقدت افتراضيًا في الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو 2022.

وشدد الوزير على دعم وزارة الصحة والسكان المصرية لأعمال هذه اللجنة والتي تسعى إلى إحداث تغييرات كبيرة بمجال تعزيز الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي للقارة الإفريقية، مؤكدا على الدور المحوري للتعاون وتحقيق التكامل في مجال الاستثمار وخلق بنية اقتصادية قوية من شأنها أن تضع الشعوب على محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأيضًا الصحية، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع دول القارة الإفريقية لمواجهة التحديات.

وأوضح أن هناك استراتيجيات محددة تعمل على تطوير نظم الصحة ورفع كفاءة المنظومة العلاجية والدوائية بدول القارة الإفريقية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية المسؤولة عن خلق أنظمة متطورة للرعاية الصحية والدوائية، بما يسهم في خلق بيئات صحية لكافة شعوب الدول الإفريقية.

من جانبه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، أن جدول أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، يتضمن إطلاق حملة للإسراع من معدلات خفض وفيات الأمهات في أفريقيا، مع بحث اختصاصات فرق العمل المعنية بصحة الأمهات والمواليد والأطفال، إلى جانب استعراض مشروع تقرير حول نهاية عقد الأدوية التقليدية (2010-2020) علاوة على مناقشة الموقف الأفريقي الموحد بشأن الإيدز.

وأضاف أنه من المقر مناقشة خارطة طريق لمجموعة العمل الفنية الخاصة بالتهاب الكبد التابعة للاتحاد الأفريقي، إلى جانب التباحث حول مشروع الإطار القاري لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة في إفريقيا والقضاء عليها بحلول عام 2030، مع بحث مشروع الموقف الإفريقي الموحد بشأن أمراض المناطق المدارية المهملة، ومراجعة الإطار القانوني للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، بالإضافة إلى إقرار الإطار والمعايير القانونية للوقاية من العدوى في منشآت الرعاية الصحية ومكافحتها.

وتابع أن مجال التغذية يحظى باهتمام خاص خلال أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، حيث يتم مناقشة مشروع تقرير الاتحاد الإفريقي القاري عن التغذية، ومشروع التقرير القاري عن دراسة تكلفة الجوع في إفريقيا، إلى جانب بحث اختصاصات فريق العمل الإفريقي المعني بتنمية الأغذية والتغذية.

وأشار إلى أن أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، تضع ملف السكان في أولويات عملها، من خلال بحث الموقف الإفريقي الموحد بشأن السكان والتنمية، بالإضافة إلى مراجعة مذكرة تفاهم بشأن دورة مراجعة إعلان أديس أبابا حول السكان والتنمية.

ونوه بأن الدورة العادية الرابعة تستعرض تقرير تقييم منتصف المدة عن تنفيذ خطة عمل الاتحاد الإفريقي لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2023-2019) إلى جانب تقرير الشبكة الإفريقية للوبائيات عن تعاطي المخدرات (2018-2019) بالإضافة إلى عرض توصيات من المشاورات القارية بشأن خفض الطلب على المخدرات وعلم الأوبئة.

من جانبها أكدت مفوض الصحة والشئون الإنسانية والتنمية الاجتماعية ميناتا ساميت، أن الدورة تنعقد في توقيت مهم بالنسبة للدول الإفريقية لإعادة بناء وتطوير النظم الصحية ورفع قيمة الغذاء لما يمثله من أهمية قصوى في الارتقاء بالصحة العامة للشعوب في دول قارة إفريقيا، فضلاً عن إعادة بناء النظم الاجتماعية والاقتصادية، خاصةً في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا، التي أثرت سلباً على عدد من الدول.

أضف تعليق