أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك، اليوم الأحد، أن العملية العسكرية الروسية على بلاده يمكن إيقافها من خلال تفعيل دور الدبلوماسية القوية جنبا إلى جنب مع تشديد العقوبات الاقتصادية ضد موسكو، لاسيما زيادة دعم الغرب للقوات المسلحة الأوكرانية بالسلاح.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرين فورم"، فإن يرماك شدد أيضا على ضرورة معاقبة الروس المتورطين في جرائم الحرب ضد المواطنيين الأوكران، لاسيما وقف القصف الروسي الصاروخي ضد العاصمة كييف والمدن الأوكرانية الأخرى.
وقد هزت عدة انفجارات العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح الأحد في أول هجوم على كييف منذ أسابيع، وشُوهدت أعمدة من الدخان الأسود في سماء المدينة وسط اندفاع فرق الطوارئ للتعامل مع ما خلفته الانفجارات.
وقالت روسيا إنها استهدفت دبابات قدمتها دول أوروبية لأوكرانيا وتم الإبلاغ عن إصابة شخص واحد على الأقل.
وتزامن هذا الهجوم مع واحدة من أشرس المعارك في مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، إذ وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع هناك بأنه "صعب للغاية" وسط احتدام القتال من شارع إلى شارع داخل المدينة.
وتسعى أوكرانيا، منذ شهور للحصول على أنظمة إطلاق صواريخ متعددة بعيدة المدى، مثل صواريخ أم 270 وأم 142 هيمارس لضرب القوات الروسية ومخازن الأسلحة التي في المواقع الخلفية لإمداد هذه القوات.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن عن خطط هذا الأسبوع لمنح أوكرانيا أنظمة صواريخ هيمارس الدقيقة بعد تلقي تأكيدات من كييف بأنها لن تستخدمها لضرب أهداف داخل روسيا.
وفي سياق آخر، أعلنت سلطات دونيتسك، اليوم الأحد، سيطرة قواتها بدعم من الجيش الروسي، على بلدة جديدة، ليصل عدد البلدات والمدن المحررة إلى 227 منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.
وأضافت القوات أنها تواصل تدمير موقع الجيش الأوكراني على محور أفدييفكا، حيث يعمل سلاح المدفعية بتنسيق الإحداثيات مع وحدات الاستطلاع الجوي فى كشف نقاط التمركز الأوكرانية واستهدافها، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
وكانت السلطات في دونيتسك قد أعلنت فى وقت سابق، مقتل خمسة مدنيين وإصابة 24 آخرين بينهم طفل جراء قصف للقوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية.