لماذا لم يصل المطبخ المصرى إلى العالمية بعد؟

لماذا لم يصل المطبخ المصرى إلى العالمية بعد؟لماذا لم يصل المطبخ المصرى إلى العالمية بعد؟

* عاجل26-1-2018 | 19:18

كتبت: أمل إبراهيم

منذ فترة قرأت  تقريرا نشرته الأندبندنت عن القاهرة كوجهة ساخنة للطعام ، ويتساءل التقرير "برغم أن القاهرة أصبحت أحدى العواصم التى تعتبر وجهة للأطعمة الشهية المختلفة مع ذكر عناوين بعض المطاعم خاصة فى منطقة وسط البلد وحتى مطاعم الكشرى والفلافل إلا أن  المطبخ المصرى لم يصل حتى الآن للعالمية ؟

ويؤكد التقرير على أهمية مواقع التواصل فى تغيير مفاهيم الناس حتى المصريين أنفسهم حول الطعام خارج البيوت وخاصة بعد أنتشار صفحات تدل الناس عن أماكن المطاعم وكيفية الوصول اليها والأسعار وأحلى الأطباق التى ينصحون بتذوقها..

والحقيقة أن السؤال الذى تطرحه الأندبندنت مهم ويحتاج إلى وقفة وخاصة أن الأكلات الشعبية التى تخص كل بلد يتم أدراجها وتوثيقها كنوع من التراث الذى يميز بعض البلدان.

 و في مدن العالم الكبرى يمكنكم الوصول  إلى  مطعم عربي. ولكن مع ملاحظة أن المطاعم والأكلات الأكثر انتشارا ومعروفة هى  المطاعم المغربية وتليها المطاعم  التى تقدم أطباق شامية.

وقد  حاز المغرب على المركز الأول عربياً كأكثر الدول تأثيراً في العالم من خلال المطبخ وأطباق الطعام المغربية الفريدة والشهية والذي يعتبر من أكثر المطابخ تنوعاً في العالم إذ يعتبر مزيجاً للحضارات التي مرت بالبلاد وساهم موقع المغرب الجغرافي في تعزيز هذا التنوع.

فالمطبخ المغربي هو خليط من المطبخ الأمازيغي والعربي، مغاربي، شرق أوسطي، والموريسكي (الأندلسي) والمتوسطي والإفريقي الصحراوي. كما ساهم مناخ البلاد الخصب وثراءها الطبيعي في تنويع مكونات وروافد الأطباق المغربية بالحبوب والفواكه والتوابل والبهارات والأعشاب النادرة والفريدة.

 أما العامل الرئيسي الذي يجعل من أي مطبخ واسع الانتشار في العالم هم المغتربون، الذين ينقلون عاداتهم وتقاليدهم وأطباق بلدهم وموسيقاهم وملابسهم معهم إلى المهاجر وبلدان الغربة شرقاً وغرباً، بل إن كثيراً منهم يستثمر في هذا الحنين إلى الوطن ويفتح مطعماً أو محلاً لبيع أطباق مطبخ موطنه الأصلي كسباً للمال أولاً ونشراً لثقافته الأصلية ثانياً بوعي أو بغير وعي.

أما عن الترتيب العالمى للمطابخ فيقع المطبخ الايطالى فى المركز الأول ويشتهر بالبيتزا أو المعكرونة المقدمة على الطريقة الإيطالية التقليدية، ويليه المطبخ الصيني، وطبق "ديم سام" الذي يعتبر أحد أشهر الأطباق وأكثرها انتشارا من هونغ كونغ الى نيويورك ثم المطبخ لفرنسي، والحديث عن المخبوزات الفرنسية بشكل عام باعتبارها الأفضل على مستوى العالم وبعده المطبخ الإسباني، وطبق "غازابلاتشو" الذي هو ببساطة سلطة معدة من مجموعة من سوائل الخضروات والخلطات السرية.وفى المرتبة الخامسة يقع المطبخ الياباني، وطبق "سوشي وساشيمي" وقطع السمك على الأرز الملفوفة بعناية كلقيمات نابضة بالطعم الغني.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2