الحاكم الذي يقف المصريون إلى جواره هو حتمًا المنتصر.. قاعدة تثبتها د. نسرين مصطفى

الحاكم الذي يقف المصريون إلى جواره هو حتمًا المنتصر.. قاعدة تثبتها د. نسرين مصطفىالحاكم الذي يقف المصريون إلى جواره هو حتمًا المنتصر.. قاعدة تثبتها د. نسرين مصطفى

*سلايد رئيسى12-3-2017 | 22:23

كتب: عاطف عبد الغنى - تصوير: عامر عبد ربه

الشعب المصري كان – دائما - يمثل ثقلاً سياسيًا لا يمكن الاستهانة به، والحاكم الذي يقف المصريون إلى جواره هو حتمًا المنتصر على أعدائه، هذه قاعدة ثابتة فى تاريخ المصريين الطويل والممتد منذ الفراعنة حتى اليوم.. وهذا جانب مما أثبتته دراسة نالت عنها درجة الدكتوراه الباحثة، الزميلة الصحفية بمجلة أكتوبر، نسرين مصطفى محمد اليوم الأحد 12/3 من جامعة القاهرة كلية الآداب قسم التاريخ، وجاءت إطروحتها تحت عنوان " الدور السياسي للمصريين خلال عصر سلاطين المماليك البحرية.

الدور

وكشفت الدراسة النقاب عن أهمية الدور السياسي الذى لعبه الشعب المصري خلال عصر سلاطين المماليك البحرية، والذي يتضح منه علاقة المصريين بالدولة المملوكية، هذه العلاقة التى لم تكن فقط علاقة حاكم بمحكوم، لكن كانت أبعد من ذلك إذ شارك المصريون بشكل مباشر وأخر غير مباشر في الحياة السياسية، والدليل على ذلك أن سلاطين المماليك وكبار موظفي الدولة كانوا يحاولون استمالة المصريين واسترضاءهم من خلال رفع المعاناة عنهم، و استرضائهم من خلال إشراكهم في الاحتفالات سواء الخاصة بهم، أو العامة، كما لجأ السلاطين إلى توظيف الدين فى سعى منهم لتثبيت حكمهم في نظر المصريين، وفى ذلك كانوا يشهدون المصريين على موافقة الخليفة العباسي (خليفة المسلمين) على تعيين السلطان المملوكي.

وكانت للمصريين علاقة كبيرة بعزل وتعيين كبار رجال الدولة، وكثيرًا ما ينصاع السلطان لطلب المصريين رغبة في استرضائهم إخمادًا لفتنة قد تنتهي بالتمرد عليه وعزله.

.. الوظيفة

وتبرز الدراسة دور المصريين في الوظائف السياسية، حيث لعب العديد منهم أدوارًا لا يمكن إغفالها، و أسندت إليهم مهام سياسية جسيمة كالتخلص من غريم سياسي للسلطان، أو إرسالهم إحدى السفارات لأداء مهام سياسية خارجية، و تدرج المصريون في الوظائف حتى وصل العديد منهم إلى منصب الوزير، فكان مقربًا من مركز اتخاذ القرار، ومنهم من حسنت سيرته، وكان المفضل لدى السلاطين، ويرجع ذلك إلى كفاءته من جهة، وإخلاصه من جهة أخرى.

الأقباط

أكدت الدراسة كذلك على أن الأقباط كان لهم دور سياسي مهم، حيث شاركوا في تولى العديد من الوظائف كالوزارة و الوظائف الديوانية، وهو الأمر الذي يؤكد على أنهم تمتعوا بحقوق المواطنة ، كما أبرزت الدراسة دور المصريين الكبير في السياسة الداخلية حيث كانوا عاملاً أساسيًا في إنهاء الفتن التي حدثت ضد السلاطين، كما حسموا صراعات داخلية بين الأمراء المماليك، مما يؤكد أن ثقلهم السياسى، فى ترجيح  طرف على أخر غندما يتنازع طرفان الحكم.

والرسالة التى تستكمل جانبا ناقصا فى تاريخ العصر المملوكى لمصر أشرف عليها د. حامد زيان غانم أستاذ تاريخ العصور الوسطى، ورئيس قسم التاريخ الأسبق بكلية الآداب – جامعة القاهرة  وناقش الباحثة د. إبراهيم خميس، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، ود. يسري زيدان، أستاذ التاريخ بكلية دار العلوم، وقد منحت اللجنة للطالبة درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.

[caption id="attachment_10799" align="aligncenter" width="1000"]الباحثة إلى اليمين وأعضاء اللجنة المشرفة على الرسالة د. حامد زيان غانم و د. إبراهيم خميس ود. يسري زيدان الباحثة إلى اليمين وأعضاء اللجنة المشرفة على الرسالة د. حامد زيان غانم و د. إبراهيم خميس ود. يسري زيدان[/caption]
    أضف تعليق

    خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2