صرح الممثل الأمريكى الخاص لكوريا الشمالية، سون كيم، بأن واشنطن مستعدة للتعاون الدبلوماسى مع بيونج يانج دون شروط مسبقة، لكنها لم تتلق حتى الآن أى رد فعل إيجابى على مثل هذه المبادرة من الجانب الكورى.
وقال سونج كيم خلال إيجاز خاص للصحفيين حول الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، اليوم الثلاثاء: "لقد أعلنت الولايات المتحدة بوضوح دائما أنها تهدف الى الحوار مع بيونج يانج دون شروط مسبقة".
ومع ذلك، حسب قوله، لم تتلق واشنطن حتى الآن ردا إيجابيا على مثل هذا الاقتراح. إضافة إلى ذلك، أوضح المسئول الأمريكى، أن بيونج يانج لم تستجب للدعوات الأمريكية، التى أرسلتها عبر أطراف ثالثة، ولم تبد أى اهتمام بإقامة حوار بين البلدين.
وفى الوقت نفسه، شدد الممثل الخاص للولايات المتحدة على أن واشنطن لا تحدد أى مواعيد نهائية مصطنعة يصبح بعدها التفاعل مع كوريا الديمقراطية مستحيلاً.
وفى وقت سابق، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى، إن كوريا الشمالية يمكن أن تستعد لتجربة نووية فى موقع بونجى-رى، والذى أعلن عن إغلاقه فى عام 2018.
ولاحظت الوكالة مؤشرات على إعادة فتح أحد الأنفاق في إطار الاستعدادات المحتملة لتجربة نووية، حسبما قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمجلس المحافظين، مشيرا إلى أن "إجراء تجربة نووية سيكون مخالفا لقرارات مجلس الأمن الدولى وسيؤدى إلى التسبب فى قلق جدى".
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت، الشهر الماضى، أن كوريا الشمالية استأنفت البناء بالموقع، فيما أعلنت واشنطن تجهيز مشروع قانون لتشديد العقوبات على بيونج يانج فى مقابل رفض صينى.
ومنذ نهاية عام 2017، التزمت بيونج يانج بوقف طوعى للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ولكنها، فى عام 2021، أعلنت إجراء سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ باليستى "من نوع جديد" من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ أسرع من الصوت من قطار.