يسأل كثير من مرضى السرطان ، هل الامتناع عن تناول السكريات يؤدي إلى تجويع الخلايا السرطانية؟ وهل تناول السكريات يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان،
يجيب على تلك التساؤلات ، دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه قبل أن تجوع الخلايا السرطانية بسبب عدم وجود السكريات ستموت خلايا الجسم التي لا تستطيع التغذية إلا على السكر و لا تستطيع حرق الدهون كمصدر للطاقة و أهمها خلايا المخ و القرنية، لذا، مع أنه نظرياً يُمكننا تجويع الخلايا الخبيثة و لكننا سنتسبب في قتل الخلايا الطبيعية معها.
بالتالي موت الإنسان نفسه. وأضاف دكتور نوفل ، فرضية التجويع هذه هي فرضية عبثية و لا يُمكن استخدامها في العلاج.
وأشار إلى أن تأتي السكريات من مصدرين رئيسيين و هما السكر أو النشويات، يقوم الجسم بتخزين السكر الفائض عن الحاجة كالآتي:
- في الكبد على هيئة جليكوجين (Glycogen) و هو مايتحول إلى جلوكوز وقت الحاجة لتغذية المخ و نسيج القرنية اللذان لا يستطيعان حرق الدهون ، و بالتالي الجلوكوز (السكر) هو غذاؤهما الوحيد.
- على هيئة دهون في أماكن مُحددة و ذلك لأهميتها في تأمين الامدادات من الطاقة التي قد يحتاجها الجسم مُستقبلاً.
وأوضح أن تناول كميات أكثر من المطلوبة من السكريات بأنواعها أو النشويات قد يؤدي إلى داء السمنة و داء السُكريّ و بالتالي الكثير من الأمراض المُرتبطة بهما و من بينها السرطان، لذا، فالحرص على وزن مناسب أمر هام جداً.
ويقول دكتور أحمد، ننصح الجميع، و ليس فقط مرضى السرطان تحت العلاج أو المُتعافين، بالإقلال قدر المُستطاع من تناول السكر الأبيض و تعويض ذلك بتناول الفاكهة بصورة مُتوازنة متى كان ذلك مُتاحاً (الكلام هنا ليس لمرضى الُسكريّ)، أما بالنسبة للنشويات فننصح بتناول كميات مُتوازنة منها، حيث أن الجسم يقوم بتحويلها إلى سكريات، و يُمكن دائماً استشارة اخصائي في التغذية لوضع خطة التغذية المُناسبة لكم.