قال الكاتب الصحفي سليمان جودة، إنّ
مصر كان لديها حياة حزبية قبل ثورة 1952، ثم حدث انقطاع في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ثم عادت منذ منتصف السبعينات حتى الآن، لافتًا إلى أن فترة الانقطاع أضعفت
الحياة الحزبية لأنها في حاجة إلى تراكم.
وأضاف جودة خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي: "التجربة السياسية لا يمكن أن يكون لها تراكم مع مرور الوقت، لكن الانقطاع نحو 20 سنة أضر بالتجربة الحزبية، والمشكلة لخصها المفكر أحمد بهاء الدين حينما قال إن عيب المعارضة في
مصر أنها تعارض وكأنها ستعارض إلى الأبد وعيب الحزب الحاكم أنه يحكم وكأنه يحكم إلى الأبد".
وتابع: "المعارضة يجب أن تحاول الوصول إلى السلطة بالطرق السلمية والمشروعة، والحزب الحاكم يجب أن يحكم اليوم ويجب أن يستوعب انه غدا يمكنه الجلوس في مقاعد المعارضة، وهذا الأمر سيتحقق بالتراكم السياسي والتراكم بالتجربة والتراكم بالتنشئة والتعليم، لأن الديموقراطية اختيار، فالناخب يختار بين حزب وحزب او شخص أو شخص، والناخب لا يمكن أن يختار دون أن يكون قادرا على الاختيار، ولن يكون قادرا ما لم يكن متعلما".