حرب روسيا تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة

حرب روسيا تحول مصر لمركز إقليمي للطاقةسعاد سلام

الرأى12-6-2022 | 13:10

عندما ننظر إلى ما يدور حولنا وتحليله نجد أن روسيا و أوكرانيا تستحوذ على ما لا يزيد عن 2.5 من صادرات التجارة العالمية، لكنهما فى غاية الأهمية فى قطاعات معينة،

فاندلاع الحرب فى أوكرانيا أثر على الاقتصاد العالمي، الذي يعاني بشدة، خاصة الدول الفقيرة، التى شعرت بنقص الإمدادات من المواد الغذائية أكثر من غيرها، خاصة بعد معاناة فى سلاسل التوريد، التي ظهرت الآن وقبل ذلك نتيجة جائحة كورونا، التي سببت خللا فى العلاقة بين العرض والطلب فى أكثر من قطاع، إضافة إلى حرب روسيا لأوكرانيا، التى أثرت على العديد من المجالات والقطاعات فى العالم، التي يعد الاقتصاد من أبرزها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وحذر صندوق النقد الدولي من أن زيادة نسبة التضخم بشكل كبير سوف تؤدي إلى تقليل نسبة النمو الاقتصادي، خاصة أن روسيا و أوكرانيا توردان لدول العالم سلعا أساسية وهامة سواء مواد غذائية أو غاز أو غيرهما.

وقد تأثرت إمدادات القمح والذرة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، وأيضا هناك سلع هامة فى حياة الشعوب، مثل توريد بعض المواد الخام منها معدن البلاديوم المهم فى صناعة السيارات، الذي تنتج روسيا منه 40% من مجمل الإنتاج العالمي، الذي يتأثر نتيجة الحرب وفرض عقوبات على روسيا مما أدى إلى خلل فى التوريد.

وحذرت قطاعات صناعية من أن دول الاتحاد الأوروبي تواجه نقصا فى زيت عباد الشمس، حيث يأتي 46.9 % من الصادرات من أوكرانيا بينما يأتي 29.9% من روسيا، وعلى الرغم مما يمر به العالم وتأثيره على كل دول العالم ومنها مصر إلا أن هناك بارقة أمل لمصر، خاصة بعد أن حققت مصر اكتفاءً ذاتيا من الغاز منذ عام 2018، نتيجة؛ لاكتشافات الغاز فى مياه شرق المتوسط، خاصة "حقل ظُهر".

فأصبح هناك فرص مستقبلية لتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة فى أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.

أشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري إلى أن هناك مخاوف لأوروبا من الأزمة الأوكرانية، والبدائل المتاحة أمام أوروبا للحصول على الغاز الطبيعي، وقد برز دور مصر كأحد أهم موردي الغاز المحتملين لأوروبا، فهي الوحيدة فى شرق المتوسط، التي تملك بنية تحتية تمكنها من إسالة إنتاجها من الغاز الطبيعي وتصديره لأوروبا، وذلك عبر محطتي إسالة فى إدكو ودمياط، مع الموقع الجغرافى المتميز لمصر والقريب من أوروبا، وهذا ما نتمناه ونأمل تحقيقه فى الفترة القادمة لتصعد مصر إلى أعلى مستوى من التقدم والرخاء الاقتصادى الدولى، وتصبح فى مصاف الدول المتقدمة.

أضف تعليق