الاضطراب الوهامي هو أحد أنواع الأمراض العقلية الخطيرة التي لا يستطيع فيها الشخص معرفة ماهو حقيقي مما هو متخيل ويعاني الشخص المصاب ب الاضطراب الوهامي من أوهام ليس لها وجود هذه الأوهام يمكن أن تتطور علي مواقف تحدث في الحياة الواقعية مثل تخيل من أن هناك من يريد خداعة أو التآمر علية
الاضطراب الوهامي يعد أحد أخطر وأصعب الأمراض النفسية، ويعتبر نوعاً من أنواع اضطراب الذهان، الذي يحدث نتيجة اختلال كيميائي في العقل.
يترتب على الاضطراب الوهامي تصرفات تتماشى مع المعتقدات الخاطئة لدى المريض، ويترتب على ذلك الأذى أو الإساءة لنفسه وللآخرين من حوله، بحسب مضمون الفكرة التي تشكل الوهم الذي يصاب به
أسباب الاضطراب الوهامي
كما هو الحال مع العديد من الاضطرابات الذهانية الأخرى، فإنَّ السبب الدقيق للاضطراب الوهامي غير معروف حتى الآن، ومع ذلك، يبحث العلماء في دور العوامل الوراثية والبيولوجية والبيئية أو النفسية المختلفة.
العامل الوراثي: تشير بعض الدراسات إلى أنَّ الاضطراب الوهامي أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعاني بعض أفراد أسرهم من الاضطراب الوهامي أو الفصام.
العامل البيولوجي: يدرس الباحثون كيف يمكن أن تشارك تشوهات مناطق معينة بالدماغ في تطور اضطرابات التوهم، كما تمَّ ربط الخلل في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، تسمى الناقلات العصبية، بتشكيل أعراضه؛ فالناقلات العصبية هي مواد تساعد الخلايا العصبية في الدماغ على إرسال الرسائل إلى بعضها البعض، ويمكن أن يتداخل عدم التوازن في هذه المواد الكيميائية مع نقل الرسائل، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
العاملان البيئي أو النفسي: تشير الأبحاث إلى أن الاضطراب الوهمي يمكن أن ينجم عن الإجهاد، وقد يساهم تعاطي الكحول والمخدرات أيضاً في حدوث هذه الحالة.
ويبدو أن الأشخاص الذين يميلون إلى العزلة، مثل المهاجرين أو من يعانون من ضعف البصر والسمع، أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الوهامي.
أعراض الاضطراب الوهامي
الشعور باشياء غير موجودة من اعراض الاضطراب الوهامي
الشعور باشياء غير موجودة من اعراض الاضطراب الوهامي
إن وجود أوهام غريبة هو أبرز أعراض هذا الاضطراب، بينما تشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر، ما يلي:
- مزاج عصبي أو غاضب أو منخفض.
- الهلوسة وهي رؤية أو سماع أو الشعور بأشياء غير موجودة بالفعل.
علاج الاضطراب الوهامي
غالبًا ما يشمل علاج الاضطراب الوهامي تناول الأدوية والعلاج النفسي:
بحسب الأطباء؛ فإنَّ الاضطراب الوهامي شديد المقاومة للعلاج بالأدوية وحدها، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادّة أو المعرضين لخطر إيذاء أنفسهم، إلى البقاء في المستشفى حتى تستقر حالتهم تماماً.
بينما العلاج النفسي هو العلاج الأساسي للاضطراب الوهامي، إذ يوفر بيئة آمنة للمرضى لمناقشة أعراضهم مع تشجيع المواقف والسلوكيات الصحية والأكثر وظيفية. كما يمكن أن يساعد في حل المشاكل السلوكية والنفسية المرتبطة بالاضطراب الوهامي. ويمكن للمرضى أيضاً من خلال العلاج تعلم التحكم في أعراضهم، وتحديد علامات الإنذار المبكر للانتكاسة، ووضع خطة للوقاية منها