قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن مبادرة «لتسكنوا إليها» انطلقت من مشيخة الأزهر الشريف تواكبا مع هذا البناء الجديد للجمهورية الجديدة.
وأوضح القصبي مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الجمهورية الجديدة تبنى على أسس من أهم بناء فيها الإنسان، مؤكدا أن الإنسان هو العامل الأساسي في بناء المجتمعات.
وأضاف أنه إذا لم يكن هناك هدوء نفسي وسكينة ولبيت احتياجاته ستجد هناك خلل من أجل ذلك أطلق الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تلك المبادرة.
وتابع أن شرائع الإسلام جميعا جاءت بأهداف سامية من أهمها التيسير ورفع الحرج عملا بقانون الله عز وجل « يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»، لافتا إلى أن مبادرة الأزهر عودة للأصل التيسير في الزواج.
وأكمل أن حق المرأة للزواج المهر لكنه في الإسلام يُعتبر رمزا وليس بهدف تقييم الفتاة بمال، مستشهدا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم «من استطاعَ منكم الباءة فليتزوج» و«الباءة» هنا معناها قدرة الرجل على المأكل والمسكن والملبس وليس ما يُعرف بالمغالاة في الأثاث والأفراح والموائد.
وأردف أن العادات الحالية للزواج تمت المبالغة فيها وخرجت عن إطار العقل، لذلك ف الأزهر يريد العودة عن تلك العادات، مؤكدا أن تلك المشكلة لا يخلو منها بيت.