أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن هناك 100 مليون شخص أجبروا الآن على الفرار من ديارهم على مستوى العالم، مما يسلط الضوء على انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، وأزمة المناخ، والتدخل الروسي في أوكرانيا، وحالات الطوارئ الأخرى من أفريقيا إلى أفغانستان كأسباب رئيسية.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي "الأعداد ترتفع كل فترة، وإما أن يجتمع المجتمع الدولي معًا لاتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المأساة الإنسانية، وحل النزاعات وإيجاد حلول دائمة، أو سيستمر هذا الارتاع الرهيب".
وأضاف أنه اليوم، يتشرد شخص واحد من بين كل 78 شخصًا على وجه الأرض، وبات "الوضع دراماتيكيا" لم يتوقعه الكثير قبل عقد من الزمن.
وحتى نهاية العام الماضي، بلغ عدد النازحين بسبب الحرب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان 89.3 مليون، وفقًا لتقرير الاتجاهات العالمية السنوي للمفوضية.
وذكر التقرير أن ذلك ارتفع بنسبة ثمانية في المائة عن عام 2020 وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات، وعزا الزيادة في العام الماضي إلى العديد من الصراعات المتصاعدة والصراعات الجديدة التي اندلعت.
وأشار إلى أن الوصول إلى رقم 100 مليون نازح في مايو ، بعد 10 أسابيع من التدخل الروسي في أوكرانيا أدى إلى نقص عالمي في الحبوب والأسمدة من هؤلاء المصدرين الرئيسيين.
ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي في جنيف عما إذا كانت أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية الجارية الآن من المرجح أن تدفع المزيد من الناس إلى مغادرة منازلهم، قال المفوض السامي جراندي إنه "لا يستطيع أن يتخيل" كيف يمكن أن يكون الأمر بخلاف ذلك.
وأوضح بقوله "إذا كانت لديك أزمة غذاء بالإضافة إلى الحرب، وانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، المناخ، فسيؤدي ذلك إلى تسريع معدلات النازحين والتي رأيناها تتسارع بالفعل في الأشهر القليلة الأولى من العام".
هذا يعني أن ما تفعله البلدان لتحمل أسعار الحبوب والوقود المتصاعدة كان ذا أهمية قصوى أيضًا لمنع عدد أكبر من الأشخاص من النزوح، كما تابع رئيس المفوضية.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة، نقلاً عن بيانات البنك الدولي، إن 23 دولة يبلغ عدد سكانها مجتمعة 850 مليون نسمة تواجه "صراعات متوسطة أو عالية الحدة".
من بين 89.3 مليون نازح على مستوى العالم العام الماضي، كان هناك 27.1 مليون لاجئ من بينهم 21.3 مليون بموجب تفويض المفوضية، و 5.8 مليون فلسطيني تحت رعاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكان هناك 53.2 مليون نازح داخليًا، و4.6 مليون طالب لجوء، و4.4 مليون فنزويلي لم يبق لهم سوى خيار الفرار من الأزمة الاقتصادية والسياسية في بلادهم.
وأكدت البيانات الواردة من تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدور الحاسم الذي تلعبه الدول النامية في العالم في إيواء النازحين، حيث تستضيف الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل أكثر من أربعة من كل خمسة من اللاجئين في العالم.
ومن بين أكثر الدول استضافة للاجئين تأتي، كولومبيا، مع 1.8 مليون (بما في ذلك المواطنين الفنزويليين)، وأوغندا وباكستان (1.5 مليون لكل منهما) وألمانيا (1.3 مليون).