قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين والمنسق العام للحوار الوطني، إن حجم الاستجابات لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني التي أطلقها خلال حفل إفطار الأسرة المصرية يوم 26 أبريل الماضي فاق كل التوقعات حتى القائمين على تنظيم الحوار.
وأضاف رشوان - خلال برنامج "مصر جديدة" الذي عرض اليوم الجمعة على قناة "etc" - "أنه منذ ثورة يوليو 1952 تم الدعوة إلى حوارات كثيرة تقدر بحوالي 5 حوارات على المستوى الوطني كان كل منها له هدف محدد، على سبيل المثال الرئيس محمد أنور السادات طرح خلال عامي (1974 - 1975) ما يسمى (ورقة أكتوبر) والتي كان الهدف منها تحويل النظام السياسي من نظام الحزب الواحد، الذي كان في وقتها تنظيم الاتحاد الاشتراكي العربي، إلى نظام حزبي وكان هناك مقاطعات وموافقات على (ورقة أكتوبر) في هذا الوقت، وتم الانتهاء بهدف كان الرئيس السادات حدده وهو أنه في عام 1976 بدأ ما يسمى (المنابر) في مصر التي كانت نواة التعدد الحزبي".
وأشار إلى أن الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس السيسي لم يحدد فيه هدفا.. موضحا أن أولويات العمل الوطني هي المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا أخرى لم تتناول في المحاور السابق الإشارة إليها.
وتابع رشوان: إن الحوار يستهدف أن كل من لديه رؤية أو رأي مختلف مع آخر سواء في الحكم أو في المعارضة أن نسمع بعضنا من أجل التوافق، والمستثنى من المعارضة فقط من تلوثت يداه بالدم مباشرة أو كمحرض أو كشريك طبقا لقانون العقوبات، الذي يعتبر كفاعل أصلي في الجريمة.
وأكد أن الخريطة المصرية السياسية المعلنة لا يوجد بها قوى سياسية واحدة سواء حزبية أو نقابية أو عمالية أو مجتمع مدني، مشيرا إلى أنه لا يوجد كيان واحد في مصر رفض دعوة الحوار الوطني.. لافتا إلى أنه لا توجد عقبات كبرى حتى الآن تواجه انعقاد الحوار الوطني.
وقال "إن كل من يتصور أن حوارا بهذا الاتساع وهذا الحجم وهذه القوى المتنوعة من الممكن أن ينتهي التشاور فيه في ساعات أو أيام قليلة يحلم حلما غير واقعي، ولكن نؤكد مرة أخرى أن الجدية هي من تسود جميع المشاورات على مدار الساعة".. مضيفا أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تلقت حتى الآن 15 رؤية تم تقديمها من الأحزاب المصرية الراغبة في المشاركة في الحوار.
واختتم رشوان حديثه قائلا "أنا بطمن المصريين جميعا على أننا في الطريق الصحيح، وأن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني في طريقها الصحيح، وإن شاء الله خلال الأيام القادمة ستكون لدينا أخبار إيجابية ومبشرة".