مدينة الفسطاط هي أول عاصمة لـ مصر بعد الفتح الإسلامي، وشهدت أرقى فنون العمارة، وتضم العديد من المعالم الآثرية الدينية، وتعد مقصد للكثير لرؤية معالمها الفريدة، كـ مسجد عمرو بن العاص، أول مسجد بأفريقيا، وحصن بابليون، والعديد من الكنائس الأقدم في العالم، مما يجعلها تستقبل اعداد كثيرة من قبل مختلف الجنسيات، خاصتًا في العطلات الصيفية، لذا ترصد «بوابة دار المعارف»، أهم المعالم الآثرية بمدينة الفسطاط.
مسجد عمرو بن العاص
عُرف باسم «الجامع العتيق»، لأنه أقدم مسجد في مصر بل وأفريقيا، سمي بذلك الاسم على اسم عمرو بن العاص، الذي قام بفتح مصر واتخذ الفسطاط عاصمة لها.
يضم المسجد ستة أبواب، وأربع مآذن، ويبلغ مساحته 120 في 110 مترًا، وشهد المسجد اجتماعات المسلمين في ذلك الوقت، وشارك في بناءه العديد من الصحابة كـ الزبير بن العوام، وعبادة بن صامت، وعلى الرغم من مرور الزمن إلا إنه ما زال محتفظا بجمال وروعة بناءه.
حصن بابليون
يعود تاريخ بناء الحصن، إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد، وسمي بهذا الاسم إلى منطقة مجاورة تعرف باسم «باب بابل»، وكان يطلق عليه أيضا بـ قصر الشمع، حيث كان الناس يوقدون الشمع على أحد ابراج الحصن.
تم بناء الحصن من أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر، ولكن الآن كل ما يتبقى من مبانى الحصن، هو الباب القبلى يكتنفه برجان كبيران، وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة.
الكنيسة المعلقة
سميت بـ الكنيسة المعلقة لأنها على برج من حصن بابليون، وهي مستطيلة الشكل، ويصل ارتفاعها إلى 13 مترًا، وتم بناءها في أواخر القرن الرابع.
كما يوجد بها 3 هياكل من الجهة الشرقية للكنيسة، الهيكل الأيمن يحمل اسم «القديس يوحنا المعمدان»، والأوسط يحمل اسم «السيدة مريم»، والأيسر يحمل اسم «مارى جرجس»، وتعتبر من أبرز المعالم الآثرية في مصر.