قد يظن البعض أن مدينة الإسكندرية، ماهي إلا شاطئ وهواء نقي وبعض الشوارع المتسعة، ولكن تعتبر الإسكندرية من أكثر الأماكن التي تلقي إقبال من مختلف الجنسيات والثقافات، لرؤية معالمها الآثرية والسياحة التي لا توجد في مكان غيرها، وسميت بـ الإسكندرية نسبًة إلى مؤسسها «الإسكندر الأكبر»، وانفردت بمعالم آثرية سياحية جعلتها الأجمل في مصر بل والعالم.
وتستعرض «بوابة دار المعارف»، أجمل وأبرز معالم مدينة الإسكندرية.
متحف المجوهرات الملكية
يوجد متحف المجوهرات الملكية بـ منطقة زيزانيا، ويعتبر من القطع الآثرية الفريدة المشييدة على الطراز الأوروبي، ويضم جميع مجوهرات وممتلكات أسرة محمد علي التي جمعتها العائلة طوال فترة حكمها.
ويعد المتحف بمثابة مرآة تعكس الذوق الرفيع للعائلة المالكة، فمن أبرز المقنيات قلادة مرصعة بالزمرد، كانت لـ محمد علي، بالإضافة إلى وطقم أكواب كامل من الذهب، وقطعة شطرنج ذهبية، والتحف والحلي والمشغولات والأحجار المرصعة بالماس.
قلعة قايتباي
أنشئت قلعة قايتباي بأمر من السلطان الأشرف أبو النصر، ويعود سبب تشييدها إلى تحصين الإسكندرية من الاعتداءات الخارجية، حيث شهدت الإسكندرية في ذلك الوقت هجوم واعتداء غاشم خاصتًا من قبل الدولة العثمانية.
القلعة عبارة عن ثلاثة طوابق مربعة الشكل، تطل على البحر من جميع الاتجاهات، والطابق الأول عبارة عن مسجد.
والطابق الثاني، يضم حجرات وقاعات ويتوسطه حجرات صغيرة تدور حول محور واحد يشمله المنور الأوسط، الذى يعلو قاعة المسجد فى الطابق الأول، ويشمل هذا الطابق من ناحيته الجنوبية سقاطة الزيت وهى عبارة عن فتحة مستطيلة ضيقة تعلو المدخل الرئيسى للبرج، وكانت تستخدم كوسيلة دفاع بإلقاء الزيت المغلى، والمواد الملتهبة على العدو فى حال الهجوم.
أما الطابق الثالث، يضم قاعة كبيرة كانت للسلطان «قايتباي»، بجانب 28 حجرة صغيرة وكانت تُستخدم لمراقبة المدينة بالكامل.
عمود السواري
عمود السواري هو عبارة عن نصب تذكاري للإمبراطور الروماني «دقلديانوس»، أقام هذا العمود سكان مدينة الإسكندرية، في القرن الثالث الميلادي، عرفانًا بذلك الإمبراطور لأنه كان السبب في إخماد ثورة اشغلها القائد الروماني «دوميتيانوس».
ويبلغ طول النصب 28 مترًا، ويعتبر أطول نصب تذكاري في العالم، وسمي بهذا الاسم بسبب طوله الذي يشبه صواري السفن.
مكتبة الإسكندرية
توجد مكتبة الإسكندرية بـ منطقة الشاطبي، وشيدت في القرن الثالث الميلادي، بأمر من «بطليموس الثاني»، وتعتبر علم من أعلام الإسكندرية، ومنارة للعالم بأسره، حيث تضم في باطنها ما يزيد عن 2 مليون كتاب، بمختلف المجالات واللغات.