"واشنطن بوست": اليابان تغير سياستها بشأن استقبال لاجئين عقب الأزمة الأوكرانية

"واشنطن بوست": اليابان تغير سياستها بشأن استقبال لاجئين عقب الأزمة الأوكرانيةاستقبال لاجئين

عرب وعالم21-6-2022 | 15:23

ذكرت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية أن اليابان لطالما كانت تتحاشى استقبال لاجئين على أراضيها، لكن الأمر تغير عقب الأزمة الأخيرة في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة في تقرير اليوم الثلاثاء، أنه منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، استقبلت اليابان التي تتحاشى اللاجئين، أكثر من 1300 شخص فروا من الصراع وقدمت مجموعة من الخدمات الاجتماعية لمساعدتهم على الاندماج، وهي خطوة نادرة ومفاجئة يمكن أن تمثل نقطة تحول في القيود طويلة الأمد التي تفرضها الدولة على الفارين من العنف والاضطهاد.

ومنذ أن أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا رسميا التغيير في 2 مارس الماضي، بعد أيام فقط من بدء العملية الروسية، لم تستقبل بلاده فقط الأوكرانيين الذين لديهم أقارب أو معارف في اليابان، ولكن أيضا أي شخص يبحث عن مأوى بسبب الصراع.

كانت الوكالات الحكومية اليابانية سخية بشكل غير معهود في تقديم الإعانات ودعم الصحة العقلية ودروس اللغة والسكن لمساعدة الأوكرانيين على التكيف مع حياتهم الجديدة.

وتابعت الصحيفة: "تتساءل منظمات معنية باللاجئين عما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة يمكن أن تكون نموذجا للأزمات والصراعات الإنسانية في المستقبل.. فاليابان، وهي إحدى أغنى دول العالم، لديها بعض السياسات الأكثر تقييدا تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء، وهي تمتلك أقل حصة لجوء في العالم المتقدم".

وقالت رئيسة مجلس إدارة الرابطة اليابانية للاجئين، إيري إيشيكاوا: "نشعر أن الوضع الحالي يمكن أن يصبح نقطة تحول بالنسبة لقبول اللاجئين في المستقبل، نأمل أن تأخذ الحكومة في الاعتبار الاهتمام المتزايد للشعب بقبول اللاجئين وأن يشرعوا بسرعة في مراجعة النظام بأكمله بشكل أساسي".

ووفقا للصحيفة، أثار الصراع استجابة مفاجئة من اليابان، وسط مخاوف من أن يشجع التدخل الروسي النفوذ العسكري الصيني المتزايد في المنطقة، كما أن ثمة دعما شعبيا واسعا للأوكرانيين، وهو أمر غير معتاد نظرا للاهتمام الياباني الفاتر بأزمات أخرى أدت إلى تدفق اللاجئين، مثل الانسحاب من أفغانستان والانقلاب العسكري في ميانمار والحرب السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين 1316 أوكرانيا دخلوا اليابان منذ 2 مارس الماضي، ذهب النصيب الأكبر، 236 شخصا، إلى العاصمة طوكيو، وفقا لوكالة خدمات الهجرة.

وتشمل الخدمات في طوكيو مكتبا للمساعدة وإسكانا مؤقتا بالمجان ودعما لغويا وخصومات النقل العام.

وقالت حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي، إن هناك زخما قادما من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو 2021، مع تركيزها على حقوق الإنسان وإدماج المجتمعات المهمشة، بما في ذلك اللاجئين.

كما ساعد إجلاء اثنين من اللاعبين البارالمبيين الأفغان بعد فرارهما من كابول بعد سيطرة طالبان، إلى اليابان على زيادة الوعي بشأن محنة اللاجئين.

وأضافت كويكي أن العملية العسكرية الروسية هذه المرة أثرت على شعب اليابان بقوة، خاصة مع وصول مثل هذه المعلومات الحية إلى الناس مباشرة، مما أثار مشاعرهم لقبول الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2