قالت القوات المسلحة فى الإكوادور، أمس الثلاثاء، إنها لن تسمح للاحتجاجات المستمرة ضد السياسات الاقتصادية للرئيس جييرمو لاسو بالإضرار بالديمقراطية فى البلاد، حيث اشتبك محتجون من السكان الأصليين مع قوات الأمن فى كيتو.
وخرج آلاف المحتجين فى مسيرة فى العاصمة كيتو الأسبوع الماضى للمطالبة بقائمة من التنازلات من "لاسو"، بما فى ذلك خفض أسعار الوقود، ووقف التوسع فى إنتاج النفط والتعدين، وإتاحة مزيد من الوقت للمزارعين لسداد الديون وزيادة الميزانية للرعاية الصحية.
واستجابت الحكومة للمطالب فى اتصال مع زعماء السكان الأصليين وهى فى انتظار الرد، وأضافت أنها قبلت أيضا عروض وساطة من منظمات المجتمع المدنى.
واشتبكت قوات الأمن والمتظاهرين فى العاصمة بعد ظهر أمس الثلاثاء، وألقى بعض المتظاهرين العصى، وردت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقذائف غير المميتة، بحسب شاهد من وكالة "رويترز".
اندلعت الاحتجاجات لأول مرة فى أكتوبر الماضى بعد أن قام لاسو، وهو مصرفى سابق، بتجميد أسعار البنزين والديزل الأكثر استخدامًا بمعدلات أعلى مما كانت عليه قبل توليه منصبه، وهدأ الوضع بعد أن فتحت الحكومة المحادثات لكن زعماء السكان الأصليين يقولون إنها لا تستمع لمخاوفهم.