المصائر قد تختلف، وقد تتوافق بشدة، والتوافق هنا مفارقة غريبة بين ثلاثة أشياء، الأول مفارقة بين الميلاد والوفاة، والثانى هو أن الميلاد والوفاة لشخصين من أهم فنانى مصر، أما ثالث المفارقات هو بين شخصين جمعت بينهم الكثير من الأقاويل عن ارتباط عاطفى، وصل إلى حد الزواج.
الارتباط هنا يخص عبدالحليم حافظ وسعاد حسنى، فميلاد العندليب يوم 21 يونيو 1929، أما وفاة السندريلا فهو فى نفس اليوم، 21 يونيو ولكن من العام 2001.
المصائر التى جمعت بين عبدالحليم وسعاد بدأت مع فيلم "البنات والصيف"، والذى تم طرحه فى العام 1960، وقدمت خلاله السندريلا دور شقيقة حليم، وليس دور الحبيبة الذى قدمته زيزى البدراوى.
قصة الارتباط كشفها الإعلامى مفيد فوزى فى العديد من اللقاءات التليفزيونية السابقة، وكذلك الكتابات التى أصدرها مفيد، وفى أحد اللقاءات التى ظهر فيها مفيد قال إنه بنفسه حضر عقد قران الفنان عبدالحليم حافظ والفنانة سعاد حسنى، وأوضح أنه حضر وكان موجود محمد شبانة شقيق العندليب، والفنان يوسف وهبى، ووجدى الحكيم، مشيرا إلى أن الوثيقة التى عرضتها شقيقة السندريلا حقيقية.
وقال مفيد، إن شيخ الأزهر لم يبرم العقد، ولكن الوثيقة تحمل توقيعه بطبيعة الوظيفة وقتها، لافتا إلى أن المأذون الذى وقع عقد القران طلب وقتها أن تلتقط له صورة مع العندليب.
مفيد أحد شهود العيان، ولكن رأى الفنان الراحل مؤخرا سمير صبرى، كان مهما أيضا، لأنه كان أحد شهود العيان، إذ كان صديقا لهما، فى لقاء أيضا لسمير صبرى قال إنه لا يستطيع الحسم من حدوث زواج أم لا، لأنه لم ير بنفسه وثيقة الزواج، لكن ما رآه أنه على مدار 3 سنوات أو أكثر كان هناك قصة حب كبيرة وعميقة جدا، وكلها مشاحنات بسبب غيرته الفظيعة عليها، خاصة بسبب لعبها للكارت.
وأضاف سمير فى اللقاء: "سعاد كانت تذهب للعب الكارت عند أصدقائها، وكنا نجده فجأة ليلا يصحبنا معه فى سيارته السوداء إلى منزل إحدى صديقاتها، ليفتش عن سيارتها ويسأل البواب عنها"، مشيرا إلى أنه علم أن خلال زيارتهما للمغرب، أوصى الثنائى بشراء غرفة نوم لهما، وكان يقوم على الأمر الفنان يوسف وهبى، وأنه سمع بنفسه مكالمة تليفونية يطلب فيها حليم من وهبى إلغاء فكرة شراء الغرفة.
الأمر الآخر الخاص بالمصائر المدهشة بين الاثنين، هو أن ميلاد العندليب الذى يوافق اليوم، وذكرى وفاة السندريلا الذى يوافق اليوم أيضا، تما بطريقة مأساوية، ف العندليب ولد وتيتم سريعا وتربى فى ملجأ، أما السندريلا فماتت بطريقة بشعة فى لندن، واحتار الجميع فى هذه الطريقة إن كانت قتلا متعمدا، أم انتحارا، أم سقوطا عارضا.