نشرت مجلة نيو يورك الأمىيكية تقريراً عن لماذا الفتاة تبحث عن شريك حياتها يشبه والدها .
وأشار التقرير أن الفتاة تعتبر أبيها بطلاً إستثنائياً في الحياة ومثالها الأعلى دائماً.
في أغلب الأحيان يقع اختيار الفتاة على الرجل الذي يتشارك بصفات وسمات مع والدها. لذا يتساءل البعض بشأن السبب الكامن وراء هذه الانتقائية لرجل في حياتها يُشبه الأب.
يرى علماء النفس أن غالبية النساء بطريقة لا شعورية يقارنَّ الشخص الذي سيتزوجنه بآبائهن. لكن في أحيان أخرى لا ترغب الكثير من الفتيات في الارتباط بشخص يذكرهن بوالدهن. لذا تبحث هنا الفتاة بشكل مقصود عن شخص لا يشبه والدها في شيء.
في مرحلة الطفولة، يصبح الأب بمثابة الرجل المثالي لابنته. فترى الفتاة في والدها كل صفات الشجاعة، والقوة. فهو يعرف جيداً متى وكيف يساعدها. انطلاقاً من هنا، تترسخ في ذهن الفتاة فكرة أن كل السمات والسلوكيات المثالية تتجسد في والدها. وهذا بالتالي ما يدفعها إلى أن تفتش عن أب مستقبلي لأطفالها يتمتع بالسمات نفسها لوالدها. وفي هذه الأثناء، تفكر الفتاة فقط في ضرورة حصول طفلها على مشاعر الحب نفسها التي كانت تحظى بها من قبل والدها عندما كانت في عمر صغير. مع العلم أنّ هذا التشبث قد تدفع ثمنه، فتصبح فرص الفتاة محدودة في الارتباط بشخص يشبه والدها بالفعل.
من الجهة الأخرى، ربطت دراسة برازيلية لمعهد باوليستا في مدينة ساو باولو، المتخصص بالدراسات الاجتماعية، تعلّق الفتاة بأبيها أو العكس بتصرفات الأب ومعاملته لأولاده، وتقدير أنّ الفتيات فيهن نقاط ضعف، وعندما تتزوج تحزن لأنها ستترك منزل هذا الأب لتعيش مع رجل آخر ربما لا يكون بمستوى العقل الناضج نفسه الذي يتمتع به أبوها.
في المقابل، أكدت هذه الدراسة أنّ العثور على رجل يشبه الأب يعتبر من المصاعب التي تعيق زواج فتيات كثيرات. فإنّهنّ يرفضن الزواج من رجال لا يملكون ولو جانباً من الشبه مع الأب.
وفي هذا السياق، أظهرت هذه الدراسة أنّ حوالي 7% من النساء لا يتزوجن على الإطلاق ويرفضن حتى فكرة الزواج ما لم يكن الشريك المستقبلي يملك سمات متشابهة مع والدهن. وقد مثّلت هذه المشكلة نسبة 10% من حالات الطلاق. بمعنى آخر أن الفتاة تصاب بخيبة أمل كبيرة عندما تعثر على رجل تعتقد أنه سيعاملها كما كان والدها يعاملها.