نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية تقريراً عن علاقة الابنة مع والدها دورًا رئيسيًا في نموها النفسي. في الواقع، عندما يكون الآباء حاضرين في حياة بناتهم، فإن الفتيات يكبرن في حياة صحية، ويصبحن أكثر ثقة بالنفس مع فهم أوضح لما يردن في الحياة. بمناسبة عيد الأب، سنستعرض مدى أهمية علاقة الأب بابنته وما تحتاجه كل فتاة من والدها.
عندما يتواصل الأب مع ابنته بشكل سليم، يكون التأثير الإيجابي مهمًا جدًا، إذ تشير الأبحاث إلى أن البنات اللائي لديهن علاقات آمنة ومحبّة مع آبائهن:هنّ أكثر حزمًا بدون أي تصرف عدواني ، هنّ أكثر عرضة لمتابعة التعليم العالي
يشعرن بالرضا عن أنفسهن ، يشعرن بمزيد من الثقة في العلاقات مع الشركاء ، يحصلن على درجات أفضل في المدرسة.
عندما تكبر الفتاة، يدخل الرجال ويخرجون من حياتها، لكن الرجل الوحيد الذي سيبقى دائمًا بحياتها هو والدها. وفيما تلعب علاقة الأب والابنة دورًا حيويًا في رحلة ابنته إلى البلوغ، ما هي الأمور التي تحتاجها الابنة من والدها : تحتاج الابنة إلى أن يهتم والدها بحياتها بنشاط. لا نعني هنا محادثة طويلة تحدث بين الأب وابنته، بل يجب على الأب أن يشارك ابنته في هوايات وأنشطة ابنته بإبداء الاهتمام، نظراً لأهمية ذلك في تقوية تقثها بذاتها وتقدير نفسها.
العلاقة الأولى التي تعيشها الابنة هي العلاقة بين والدتها وأبيها. إذا كان والدها لا يحترم زوجته بإساءة جسدية أو عاطفية، فقد تعتقد الابنة أن هذه هي العلاقة المتوقعة مع الزوج. ومع ذلك، فإنّ الأب الذي يظهر المودة والاحترام والشراكة الحقيقية مع زوجته يقدم مثالًا رائعًا على أن ابنته تريد أن تعكس حياتها الخاصة.
عندما تلجأ الابنة إلى والدها وتناقش القضايا والمشاكل الشخصية، يجب أن تلقى معاملة باحترام وثقة، كما تتوقع جلسة منفردة كي تبوح بما يزعجها والتوصل إلى حل مع سندها في الحياة.
تفتقر العديد من الفتيات اليوم إلى نموذج إيجابي يحتذى به للذكور في حياتهن. الأب هو أول رجل في حياة الفتاة تعرفه عن كثب. يضع والدها المعيار لجميع الرجال الآخرين في حياتها، وسيساعدها نموذج يحتذى به في اختيار زوج صالح في المستقبل.