أكدت رئيسة مجلس الوزراء التونسي نجلاء بدون رمضان حرص بلادها على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الفاعلة مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ومع الدول الأعضاء، لافتة إلى أهمية المحاور المعتمدة والبرامج المستقبلية التي رسمتها المنظمة.
وقالت رئيسة الحكومة التونسية - خلال استقبالها مدير المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي "IOFS" السيد ييرلان بايدولي، بحضور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة - إن اللقاء مناسبة هامة للتطرق لمختلف فرص التعاون التي يتيحها العمل في اطار المنظمة مع بقية الدول الاعضاء في المجالات الفلاحية والصناعية والغذائية التحويلية والاستثمارية ذات العلاقة، والتي من شأنها أن تخدم الأمن الغذائي المشترك خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية والمناخية الراهنة.
من جانبه، تولى مدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي تقديم لمحة عن مهامها وأهدافها وبرنامج عملها منذ تأسيسها، مستعرضا المحاور الأساسية لخطتها العشرية التي تسعى على تنفيذها في الفترة الحالية والمتمثلة في حوكمة الأمن الغذائي ومعالجة مشاكل الأمن الغذائي بعدد من الدول وتعزيز القدرات وتطوير الاستثمارات في مجال الصناعات الغذائية و تنويع مصادر تمويل البرامج والمشاريع المتعلقة بالامن الغذائي.
واشاد المدير العام للمنظمة باللقاءات المثمرة التي اجراها مع عدد من المسؤولين بتونس وبالزيارات الميدانية التي قام بها، مؤكدا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس التي تزخر بالكفاءات والخبرات، معربا عن ترحيبه بالمشاركة في منتدى تونس للاستثمار الذي يعتبر فرصة جديدة للتعريف بخطط وبرامج عمل المنظمة التي تمثل الاطار الأمثل لتعزيز الشراكة بين الدول الأعضاء وتخدم الأمن الغذائي المشترك.
يذكر أنه تم إنشاء المنظمة الإسلامية للتعاون للأمن الغذائي المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي سنة 2016 بمدينة نور سلطان بجمهورية كازاخستان سعيا من الدول الأعضاء إلى ضمان أمنها الغذائي المستدام وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الترويج لبرامج التنمية الفلاحية والتوظيف الأمثل للعلوم والتكنولوجيا في المجالات الزراعية والغذائية وتوفير المساعدات الإنسانية. وتضم المنظمة 36 دولة عضو وقـّعت على نظامها 20 دولة وصادقت عليه 16 دولة، ووقـّعت تونس على النظام الأساسي للمنظمة في 14 مارس 2021.