أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا أن مصانع الإسالة المصرية لا تزال لديها طاقات فائضة يمكن استغلالها لزيادة نشاط التصدير في ظل تحول مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.
جاء ذلك في تصريح اليوم /الخميس/ خلال لقائه مع سيدريك كريمرز نائب رئيس شركة "شل" العالمية الجديد لأنشطة الغاز الطبيعي المسال والذي تولى مهام عمله مؤخراً، حيث تم بحث موقف أعمال الشركة في مناطق امتيازها في البحرين الأحمر والمتوسط في مصر وخطط العمل والمستهدفات خلال الفترة المقبلة في ظل رغبة شل القوية في تكثيف أعمالها في مصر، بالإضافة إلى بحث استعدادات مصر لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي (COP27)، فضلاً عن استعراض تأثير الأسعار العالمية الحالية على صناعة البترول والغاز.
وأكد الملا أن مستويات الأسعار العالمية الحالية للبترول والغاز شجعت شركات البترول العالمية على تكثيف عملياتها في مجالات البحث والاستكشاف وخاصة بهدف إنتاج الغاز الطبيعي والذي أصبح الوقود الأساسي والأكثر طلباً على مستوى العالم خلال المرحلة الانتقالية نحو التوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية ومتنوعة في مجال البترول والغاز وأن هناك خطط بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة في مصر لربط إنتاجية الحقول الجديدة بالتسهيلات القائمة بالفعل في ظل استعداد كبير من هذه الشركات للبدء في عمليات الحفر وتحقيق الاكتشافات لزيادة الإنتاج وتوفير كميات أكبر للتصدير.
واستعرض الوزير جهود قطاع البترول بالتعاون مع الشركات الأجنبية لإعداد عدة مبادرات لخفض الانبعاثات والتقاط وتخزين الكربون واستغلاله بالعديد من مواقع العمل البترولي ليتم إطلاقها خلال القمة العالمية للمناخ COP27 التي ستستضيفها مصر أواخر العام الحالي، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى توصيل رسالة بأن شركات البترول والغاز لديها رغبة صادقة في الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات.
وشدد الملا على أهمية الإسراع بعمليات تنمية المرحلة العاشرة من مشروع غرب الدلتا العميق في ظل النتائج المتميزة لعمليات البحث السيزمي بالمنطقة.
من جانبه، أكد سيدريك اعتزام شركته تكثيف عملياتها في مصر خلال الفترة المقبلة وذلك بعد انتهاء عمليات البحث السيزمي بمناطق عملها والتي أظهرت إمكانات واعدة بالعديد من مناطق الامتياز، مشيراً إلى أن "شل" تعد حالياً خطة عمل تتضمن عمليات حفر عدة آبار استكشافية على مراحل وفقاً لنتائج البحث السيزمى.
وأشاد بالدور المتنامي الذي يلعبه منتدى غاز شرق المتوسط في توفير بيئة عمل مميزة تتسم بالتعاون والتكامل بين كافة الأعضاء والمشاركين في منطقة شرق المتوسط ، مؤكداً على رغبة شركة شل في المشاركة في المبادرات التي يعدها قطاع البترول لخفض الانبعاثات والمشاركة بقوة في قمة المناخ المقبلة.
يشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف مدينة شرم الشيخ الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27)، وذلك خلال شهر نوفمبر المقبل.