تايلاند تشهد طفرة تدفق لاجئين ومهاجرين من ميانمار

تايلاند تشهد طفرة تدفق لاجئين ومهاجرين من ميانمارلاجئين ومهاجرين

عرب وعالم23-6-2022 | 19:44

أبرزت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية تجدد أزمة اللاجئين على الحدود بين تايلاند وميانمار، حيث يفر آلاف الأشخاص من الصراع والخلل الاقتصادي الذي اجتاح البلاد منذ التقلبات السياسية في ميانمار منذ فبراير الماضي.

ورصدت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية المتخصصة في الشئون الآسيوية، في تقرير لها، إحصائيات صادرة عن مؤسسة التعليم والتنمية، وهي منظمة غير حكومية مقرها تايلاند، والتي تؤكد أن الشرطة التايلاندية اعتقلت ما يقرب من 20 ألف شخص حاولوا عبور الحدود في الأشهر الخمسة الماضية وحدها، وأنه تم العثور على العديد منهم في أوضاع يائسة ومهددة للحياة.

ونقل التقرير عن متحدث باسم المنظمة غير الحكومية قوله إن عدد اللاجئين الذين تحتجزهم الشرطة التايلاندية يتزايد يوميًا، حيث يواجه الكثيرون الآن نقصًا في الط عام والمأوى، وأن معظم أولئك الذين حاولوا الوصول إلى تايلاند أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع الذي اندلع بين القوات المسلحة في ميانمار ومجموعة من قوات الدفاع الشعبية المسلحة.

وألقى التقرير الضوء على توجه مواطني ميانمار إلى تايلاند بحثًا عن عمل، وهو توجه تفاقم مع توتر الأوضاع السياسية في البلاد وسط الانهيار الوشيك للاقتصاد بسبب جائحة كورونا والإغلاق الجماعي للمصانع، وقد شهد ال عام الماضي طرد 1.6 مليون شخص من العمل بسبب مزيج من كورونا وحالة عدم اليقين السياسية في البلاد، وذلك وفق منظمة العمل الدولية.

ورصد التقرير تعدد المناطق التي أتى منها الفارون من ميانمار إلى تايلاند، فقد استقبلت الحدود مواطنين من مقاطعات كايين وكايا المجاورتين اللتين شهدتا لعقود تدفق اللاجئين إلى تايلاند، ولكن أيضًا تدفق لاجئون من ساجينج وماجواي ومناطق ماندالاي.

وعزا التقرير ظاهرة الهجرة وتدفق اللاجئين للصراع في المناطق التي تهيمن عليها الأقليات العرقية والعديد منها على أطراف البلاد حيث خاضت الأقليات العرقية صراعًا طويلاً من أجل الاستقلال عن الدولة المركزية، لكن حالة الفوضى السياسية ادت إلى تغذية المناطق المستقرة سابقًا في البلاد.

في أواخر الشهر الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 694 ألف شخص قد نزحوا بسبب الصراع وانعدام الأمن مما رفع العدد الإجمالي للبلاد إلى أكثر من مليون للمرة الأولى، وشمل ذلك 336 ألف لاجئ من منطقة ساجينج وحدها.

في حين أن الرقم الذي قدمته مؤسسة التعليم والتنمية والذي يبلغ 20 ألفًا منذ يناير، يبدو تقريبيًا ويصعب التحقق منه، فإنه يتوافق تقريبًا مع تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن 40 ألف شخص قد عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة لا سيما تايلاند، وفق التقرير.

وخلص التقرير بالقول إن التقارير المتعلقة بالفرار المتجدد إلى تايلاند تقدم زاوية أخرى حول الصراع المدمر بشكل استثنائي والذي اندلع بسبب الفوضى السياسية، التي جرّت البلاد إلى مكان أسوأ مما كانت عليه.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2