تطلق جمعية أصدقاء مرضى السرطان في 28 الجاري، الملتقى الخليجي الثاني للناجين 2022 الذي ينعقد افتراضياً ليوم واحد، تحت شعار «معاً لتمكينهم»، بالتعاون مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، وبمشاركة من مختلف الجمعيات التي تُعنى بمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويمثل كل دولة ناجٍ واحد، للحديث حول تجاربهم في التمكين وأبرز التحديات التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها على المستويين المجتمعي والمهني، بالإضافة إلى عرض التجارب الناجحة للجمعيات المشاركة في مجال تمكين الناجين.
ويتناول المشاركون في الجلسة الحواريّة الأولى، موضوع التمكين المجتمعي للناجين، ودور العائلة والمجتمع في التمكين وأثره على حياتهم، وطبيعة التحديات التي تواجه التمكين المجتمعي للناجين، والرسائل التي يود الناجون من السرطان إيصالها للمجتمع بعد حصولهم على التأهيل والتمكين. ويتنوّع المشاركون في الجلسة بين مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي والجمهوريّة اليمنيّة.
أمّا الجلسة الحواريّة الثّانية، وهي بعنوان «الدعم المعنوي والنفسي الدور والتأثير»، فيستعرض خلالها ناجون من سلطنة عمان تجاربهم، ويتطرقون إلى مفهوم الدعم المعنوي والصعوبات التي واجهتهم، والجهات أو الأفراد الذين قدموا لهم الدعم المعنوي ودوره في رحلة التعافي، ومدى استفادة الناجي من ذلك الدعم على صعيد حياته الاجتماعية بإدارة وتقديم الإعلاميّة علياء الشّامسي.
وضمن التجارب الريادية التي يعرضها الملتقى الخليجي الثاني للناجين من السرطان، تقدم الأخصائية النفسية الدكتورة نعيمة العلي (الإمارات) ورقة عمل بعنوان: «التمكين المجتمعي للناجين».
وتحت عنوان «تجارب ناجحة»، يَعرض الملتقى تجربتين من السعودية، الأولى «برنامج سند المتعافين» لجمعية سند لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، كما تعرض جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء (تفاؤل) مجموعة من قصص المتعافين.
ويختتم الملتقى دورته الثانية بمحاضرة يقدمها رئيس هيئة الشارقة الصحية عبدالله علي المحيان، تحت عنوان «دور المؤسسات الحكومية في مكافحة السّرطان والعناية بالناجين».
وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان سوسن جعفر: «للمرة الثانية نتمكن من جمع ناجين من السرطان من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، في ملتقى مخصص لأولئك الذين أصبحت تجاربهم ملهمة لغيرهم وتبعث على التفاؤل، وتحث مرضى السرطان على التمسك بالأمل، كما تعرّف المجتمع على أهمية وتأثير دوره في مساعدة الناجين على ممارسة حياتهم الطبيعية، وتمكينهم من الإسهام في إيصال رسالة التعافي إلى محيطهم الاجتماعي».