نظمت السفارة المصرية بواشنطن ندوة بعنوان (المناخ والابتكار)، في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها السفارة بمناسبة مئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة.
شارك في الندوة كل من الدكتور محمود محيي الدين بصفته "رائد الأمم المتحدة رفيع المستوى للعمل المناخي عن مصر"، والسفير ديفيد ثورن كبير مستشاري جون كيري مبعوث الولايات المتحدة للمناخ ودينا باول ماكورميك المديرة الدولية للتغطية السيادية والتنمية المستدامة والشاملة عن مؤسسة جولدمان ساكس الأمريكية.
وقال محيي الدين إن مصر تستضيف مؤتمر (COP 27) للمناخ بالنيابة عن إفريقيا، مشيرا إلى أن مصر تنتمي إلى إفريقيا وكذلك إلى المنطقة العربية وإلى منطقة البحر المتوسط وتتمتع بعلاقات ممتازة حول العالم فيمكن استغلال هذه العلاقات الدولية الممتدة لجذب الانتباه من جانب مجتمع الأعمال لأفريقيا والمنطقة العربية.
وأضاف أن مصر دولة كبيرة وبها العديد من المشروعات على مستويات مختلفة، كما أن هناك الكثير من الدول الإفريقية يمكنها أن تستفيد من التعاون الإقليمي؛ بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي ومصر قريبة جغرافيا من أوروبا.
ونوه إلى أن الاهتمام بقضية المناخ ليس اتجاها نظريا، لكنه عملي وينبغي أن يوضع في إطار التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الاهتمام بالتنمية المستدامة تزداد أهمية لاسيما بعد عامين واجه العالم فيهما كوارث عالمية مثل جائحة كورونا " كوفيد ـ 19 " وتداعياتها على صحة البشر والبطالة ودفعت أكثر من 100 مليون شخص حول العالم إلى هوة الفقر. ثم كانت حرب أوكرانيا والتي أضافت مزيدا من التحديات في مجال الطاقة والتمويل فضلا عن أزمة الأسمدة.
وقال إن التصدي للأزمة المناخية يمكن أن يسهم في تقديم بعض الحلول لمواجهة مثل هذه التحديات تحقيقا للعديد من الأهداف من بينها الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في توافر الموارد الكافية والمناسبة.
وشدد على أن هذه الجهود لا تقوم بها الحكومة فقط وإنما بالشراكة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.
من جانبه أشاد السفير ديفيد ثورن كبير مستشاري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ بالجهود التي تبذلها مصر بالشراكة والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية في مجال التصدي للتغير المناخي.
ونوه بالاستعدادات الجيدة من جانب مصر لاستضافة مؤتمر " COP 27 " وإنجاحه وهو ما لمسه خلال زيارته الشهر الماضي لمصر، مشيدا بالشراكة القوية بين واشنطن والقاهرة في العديد من المجالات ومن أهمها قضية التغير المناخي.
بدورها، قالت دينا باول ماكورميك المديرة الدولية للتغطية السيادية والتنمية المستدامة والشاملة عن مؤسسة جولدمان ساكس الأمريكية، وهي أمريكية من أصل مصري، إن هناك تطورات إيجابية متعددة في المجتمع المصري تؤكدها العديد من النماذج الناجحة في مختلف المجالات، مشددة على أهمية قضية التنمية المستدامة لخدمة المجتمع ، مشيرة إلى الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تتحقق مع مواجهة قضية التغير المناخي وتداعياتها المختلفة.