انطلقت فعاليات المنتدى الإفريقي التاسع ب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم السبت الذي ينعقد بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وذلك خلال الفترة من 25 إلى 30 من يونيو الحالي.
ويشارك في المنتدى 21 من متخذى القرار يمثلون 12 دولة إفريقية و خبراء من دول إفريقية مختلفة بمقر الأكاديمية بالإسكندرية، تحت عنوان "النقل المتعدد الوسائط المستدام في إفريقيا في عصر الرقمنة والثورة الصناعية الرابعة" ويتضمن محاضرات ومجموعات ودراسات حالة ومناقشات عديدة وأيضًا جولة في الإسكندرية ورحلة إلى ميناء القاهرة الجاف بمدينة السادس من أكتوبر.
ويناقش المنتدى عددا من القضايا منها دور الممرات المائية الداخلية في دعم التكامل الإقليمي في إفريقيا وكذلك التغلب على عقبات النقل النهري لتحقيق التكامل المستدام بين الدول الإفريقية، كما يستعرض المنتدى التحديات والفرص التي تواجه النقل المتعدد وخاصة بين الدول غير الساحلية، وسيتم كذلك عرض طرق وأدوات تمويل البنية الأساسيه في إفريقيا والتي تعد من بين العوائق الرئيسية لتطبيق النقل متعدد الوسائط في إفريقيا.
وقال رئيس المنتدى الدكتور السنوسي بلبع - في كلمته - "إنه لمن دواعي السرور و الاعتزاز أن ينعقد المنتدى الإفريقي التاسع بالأكاديمية ذلك المنتدى الذي يرسخ من وجوده يوماً بعد يوم في ظل العلاقات المتميزة بين الأكاديمية والدول الإفريقية، وبهذه المناسبة أود أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر دولة المقر حاضنة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري".
وأوضح أن دور الأكاديمية قد بدأ في إفريقيا منذ نشأتها سنة 1972 وإن هذا الدور ينبع من إيمان قوي بالأهمية الاستراتيجية للتكامل بين إفريقيا والعالم العربي وإن هذا الإيمان يثبت أنه حاسم يومًا بعد يوم خاصة مع تطور الأحداث التي يشهدها العالم هذه الأيام وعلى مر السنين، وأيضًا المنتدى هو الخطوة التاسعة على نفس المسار الذي بدأ في مايو 2016 ، عندما تعاونت الأكاديمية و "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" لجمع ممثلي الإدارة الوسطى والعليا من البلدان الإفريقية في مكان واحد لتبادل الأفكار والمعرفة والخبرة في مجال النقل البحري وقطاع اللوجستيات في عصر الرقمنة واتجاهات النقل الضخمة الجديدة و يجمع المنتدى اليوم كبار المديرين الأفارقة في الموانئ البحرية وقطاعات اللوجستيات.
وأكد أن الهدف من هذا المنتدى هو الحصول على فهم متعمق لأهمية اعتماد نهج متكامل لتعزيز النقل المستدام متعدد الوسائط في إفريقيا بالإضافة إلى ذلك سيتم إعطاء اهتمام كبير للثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على رقمنة سلسلة الإمداد العالمية.
وأشار إلى العلاقة التاريخية التي تجمع بين الدول الإفريقية والأكاديمية و التي تعود إلى وقت تأسيسها عام 1972 حيث أولت الأكاديمية اهتماما خاصًا بخطط التنمية المستدامة في إفريقيا..لافتا إلى 3 مشروعات رئيسية كانت الأكاديمية مسؤولة عنها بالكامل هي إنشاء أكاديمية العلوم والتكنولوجيا كوت ديفوار (1980-1983)، وإنشاء كلية الملاحة بنيجيريا (1983-1986)، و إنشاء الأكاديمية البحرية الإقليمية بغانا (1984).
كما قدمت الأكاديمية أكثر من 1338 فرصة تعليمية وتدريبية في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية والهندسة للشباب الإفريقي من نيجيريا وجيبوتي وكينيا والسودان وغيرها خلال السنوات التسع الماضية، كما تم عمل عدد من ورش العمل والمنتديات والدورات التدريبية المتخصصة، وتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع منظمات أفريقية مختلفة.
واختتم بلبع كلمته متوجهاً بالشكر للدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية لما يوليه من رعاية لهذا المنتدى واهتمامه بتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية وكذلك لموظفي قطاع الأفارقة للمساعدة والدعم في التحضير لهذا الحدث وإدارته.