فضل قيام الليل في أول عشر أيام من ذي الحجة

فضل قيام الليل في أول عشر أيام من ذي الحجةقيام الليل

الدين والحياة26-6-2022 | 10:26

يعيش المسلمون في الأشهر الحرم وهي أربعة أشهر المباركة التي ذكرها القرآن الكريم: “رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم”، وقد سميت الأشهر الحرم بذلك، لأن الإسلام حرم القتال في هذه الأشهر بين الناس، وحددت السنة النبوية الأشهر الحرم أنها أربعة أشهر، وهي: «شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب»، و الأشهر الحرم يضاعف الله الحسنات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي.

ويعد الظلم في الأشهر الحرم أكثر إثماً ووزراً من الأشهر الأخرى، لأن الله تعالى خص الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي، حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها، والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.

وجاء ذكر الأشهر الحرم في القرآن الكريم في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (التوبة: 36)

وبينت السنة النبوية المطهرة هذه الأشهر الحرم من خلال ما روي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ من طريق أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري .

و شهر ذو الحجة الشهر الثاني عشر من السنة الهجرية التي تتبع التقويم القمري، وهو شهر يؤدي فيه المسلمون شعائر الحج الأعظم والوقوف على صعيد عرفات ومن ثم الذبح فأيام التشريق فحجة الوداع والعودة.

أضف تعليق