أعلنت شركة الصلب في محافظة خوزستان جنوب إيران، وهي ثاني شركة في البلاد لإنتاج الصلب، اليوم الإثنين، عن تعرّضها لـ“هجوم إلكتروني“ أدى لانقطاع التيار الكهربائي وتوقّف خط الإنتاج.
وقالت شركة ”فولاد خوزستان“ لإنتاج الصلب في بيان لها نشرته عبر قناتها في ”تلغرام“، إن “ الشركة تعرضت لهجوم إلكتروني“.
كما أفادت مواقع إخبارية إيرانية أن الشركة وضعت رسالة عبر نظام الرسائل القصيرة الخاص بالموظفين في الشركة، مفادها ”إغلاق صناعة الصلب في البلاد بسبب الهجمات الإلكترونية على مجموعة شركة فولاد خوزستان“.
وذكر موقع ”الأخبار العاجلة“ الإيراني أنه ”في أعقاب الهجمات الإلكترونية ضد الشركة، ووفقًا لتقييم الخبراء المعنيين، لن تتمكن شركة خوزستان للصلب من مواصلة أنشطتها بسبب مشاكل فنية، وتم إيقاف أنشطتها حتى إشعار آخر“.
ولم تعلن أيّ جماعة أو دولة مسئوليتها عن تلك الهجمات، التي استهدفت الشركة الإيرانية.
و“خوزستان للصلب“ ثاني أكبر منتج للصلب الخام في إيران بعد شركة ”مباركه“ للصلب، التي تقع في محافظة أصفهان وسط إيران.
ويقع مصنع هذه الشركة ،بمساحة 8.3 كيلو متر مربع، بالقرب من مدينة الأهواز ذات الغالبية العربية.
وتأسست شركة خوزستان للصلب بداية أبريل/نيسان 1967 كأول مجمع لإنتاج الحديد و الصلب بطريقة الاختزال المباشر وفرن القوس الكهربائي في إيران، ولكن تم افتتاحها في عام 1989 من قبل علي خامنئي، عندما كان رئيسًا للجمهورية.
ويعمل في الشركة قرابة 14 ألفًا و777 شخصًا، وأنتجت هذه الشركة بحدود 3 ملايين طن من الصلب، فيما بلغت صادرات الشركة العام الماضي مليونًا و126 ألف طن من الصلب.
وتتكون ”خوزستان للصلب“ من 3 وحدات إنتاج رئيسة لتوريد المنتجات الوسيطة والنهائية.
وعادة ما تتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية، التي تتعرض لها المنشآت والبنية التحتية الإيرانية.
وفي مطلع يونيو الماضي، حمَّل رئيس بلدية محافظة طهران، مهدي جمران، جهاز الموساد الإسرائيلي ومنظمة ”مجاهدي خلق“ الإيرانية المعارضة، مسئولية عن الهجوم السيبراني الأخير على الأنظمة الإلكترونية لبلدية طهران.
وأعلنت جماعة إيرانية معارضة، على صلة بـ“مجاهدي خلق“، تطلق على نفسها ”انتفاضة للإطاحة“، مسئوليتها عن الهجوم السيبراني ضد بلدية طهران.
وقالت الجماعة إنها ”تمكنت من تعطيل البنية التحتية لمجال تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الإنترنت التابعة لبلدية طهران وباقي المؤسسات التابعة لها“.