أحدث مهمات أبو الفتوح «عرّاب» الإخوان الإرهابية.. استدراج الحركة المدنية للتوقيع على وثيقة المعارضة
أحدث مهمات أبو الفتوح «عرّاب» الإخوان الإرهابية.. استدراج الحركة المدنية للتوقيع على وثيقة المعارضة
كتب: على طه
فى خطوة تنسيقية جديدة بين جماعة الإخوان الإرهابية، وما يسمى بـ "التيار المدنى الديموقراطى" الذى يضم حوالى 150 شخصية، تمثل فى مجملها التيار المعارض لشكل الحكم الحالى "الرئاسى" وتستهدف شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى تحديدا كمرشح للرئاسة.
وعلى رأس شخصيات هذا التيار يأتى كلا من حمدين صباحى، والمحامى خالد على، والبرلمانى السابق محمد أنور السادات، والمستشار هشام جنينة، وجورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أما عراّب الصفقة بين هذا التيار والإخوان فهو عبد المنعم أبو الفتوح.
وجديد الأمر هو تواصل أبو الفتوح مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية فى لندن، وتلقيه عنها وثيقة مبادئ المعارضة، حتى يضعها تحت يد "الحركة المدنية" للتوقيع عليها، فى محاولة للعمل على إفشال الانتخابات الرئاسية، وزعزعة استقرار البلاد.
وكان أبو الفتوح، قد وقّع على بيان يحرض المصريين على عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي كان يحلم بالمشاركة فيها، ويسترضى الإخوان في الخارج ليكون مرشحهم في هذا السباق.
وفي كشف تحركات أبو الفتوح خلال العام الماضى 2017 أنه سافر إلى تركيا وتشاور مع قيادات التنظيم هناك، وبعدها سافر إلى لندن العام الماضي، ليطرح نفسه مرشحا للرئاسة، وبعد لقاءات عقدها رئيس حزب مصر القوية بأمين عام التنظيم الدولي إبراهيم منير، وتردد أنه طلب فيها من الأخير مساعدته فى الحصول على دعم الجماعة له في الانتخابات الرئاسية، تم إقناعه بعدم الإقدام على هذه الخطوة، والسير فى مخطط الاختفاء وراء مرشحين أو تيار معارض، والدفع بهم لتصدير الفتنة بأى شكل أو كلفة.
مرة أخرى سافر أبو الفتوح فى نوفمبر من العام الماضي، إلى إيطاليا ومنها إلى تركيا لمقابلة قيادات التظيم الدولى، والقيادات الإخوانية الهاربة فى هذه العواصم للتنسيق معها بشأن الانتخابات، وكانت هذه اللقاءات قد أسفرت عن الاتفاق بالدفع بـ "عنان" لإفساد العلاقة وخلق فتنة بين الجيش والشعب، تحت ستار أنه مرشح محتمل للرئاسة، فلما فسدت هذه الخطوة ، تحول الرهان الآن على ما يسمى الحركة المدنية الديموقراطية.
ويواصل أبو الفتوح تحركاته بين الداخل المصرى والخارج، حيث تستغل الجماعة حرية حركته، فى لعب دور همزة الوصل وعرّاب الصفقات والاتصالات بين إخوان الخارج والمكتب التنفيذى لجهاز التخطيط بالتنظيم الدولى، وعلاقاته القديمة المتجددة مع صباحى وعدد ممن يطلقون على أنفسهم الآن أعضاء التيار المدنى الديموقراطى، لمواصلة تنفيذ مخطط ضرب الاستقرار وتصدير الفتنة حتى لا يتم الوصول إلى الاستحقاق الدستورى القادم المتمثل فى الانتخابات الرئاسية.