دار المعارف
تصدرت رغد ابنة الرئيس العراقى الأسبق الراحل صدام حسين قائمة المطلوبين للاشتباه فى أنهم دعموا داعش، ومطلوب الآن القبض عليهم لمحاكمتهم بتهمة الإرهاب حسبما أفادت بيانات صادرة عن أجهزة الأمن العراقية التابعة لحكومة حيدر بغدادى رئيس الوزراء العراقى الحالى.
وقد ردت رغد صدام حسين على اتهام من أهانوها– حسب قولها – باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، بينما تسعى الحكومات العراقية إلى مقاضاة رغد منذ ما يزيد على العشر سنوات بدعوى أنها تدعم العنف فى البلاد.
وفى عرض الدفاع عن نفسها قالت ابنة صدام إنها لم يكن لها أى دور فى نظام البعث العراقى حتى بعد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق فى عام 2003 ، وعلى الرغم من أنه جاء فى التقرير الذى ظهرت فيه أنها تعيش فى الأردن إلا أنها نفت ذلك ولم تفصح عن مكان إقامتها الحالية.
والقائمة التى أصدرتها قوات الأمن العراقية ذكرت العراقيين بأوراق اللعب « الكوتشينة» الـ «55» التى نشرتها قوات الأحتلال الأمريكى عام 2003 وضمت أعضاء حكومة صدام كمطلوبين للمحاكمة من قوات الاحتلال خاصة وأن بعض المطلوبين فى القائمة الحالية مدرجون بالفعل كإرهابيين مطلوبين فى قوائم أمريكية.
وتضم القائمة الحالية عدد من كبار قادة تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش» ومن بينهم فواز محمد مطلق وهو ضابط سابق فى منظمة «فدائيين» التى كانت تتبع صدام إبان الغزو، وقبل أن ينضم فواز – فيما بعد للمجلس العسكرى لتنظيم « داعش ».
ويذكر أنه فى عام 2014 حين بلغت « داعش » العراق حدها الأكبر من النفوذ سيطرت على ما يقرب من ثلث الأراضى العراقية قبل أن تتعرض للهزيمة من قبل القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى ظل وجود رئيس الوزراء الحالى حيدر العبادى الذى حل محل سابقه نورى المالكى ويقول مطلعون إنه من المرجح أن يعاد انتخابات العبادى بعد انتصاره على داعش واستعادة الحكومة الاتحادية لـ «كركوك» من القوات الكردية، لكن انتقادات أخيرة وجهت لرئيس الوزراء العبادى بعد اتفاقه على صفقة سياسية مع بعض الميليشيات الشيعية الأكثر إثارة للجدل فى العراق وأبرزها منظمتى بدر، وعصائب أهل الحق الطائفيتان وأقوى حلفاء إيران فى العراق .
والسؤال هل كانت رغد صدام حسين ضحية لهذه الصفقة السياسية الانتخابية التى أبرمت بين العبادى وشيعة العراق الموالين لايران؟!