ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم/الاثنين/، أنه بعد 4 شهور من بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تم تسجيل لجوء 5.2 مليون مواطن أوكراني إلى عدة دول أوروبية، في واحدة من أكبر عمليات النزوح الجماعي منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة - في تقرير خاص نشرته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه بحلول منتصف يونيو الجاري حصل نحو 3.2 مليون أوكراني على صفة الحماية المؤقتة في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وأفادت بأن البيانات لا تقدم صورة كاملة لأماكن تواجد اللاجئين الأوكرانيين حاليا، لأن بعضهم لم يُسجل بياناته مع السلطات المحلية، وبعضهم لم يتم التصديق على طلب لجوئه بعد، وبعضهم دخل إحدى الدول الأوروبية ثم انتقل إلى دولة أخرى، فيما عاد بعضهم مرة أخرى إلى أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الأرقام تُشير إلى أن أغلب الأوكرانيين اختاروا البقاء قريبًا من بلادهم في دول وسط وشرق أوروبا التي تستضيف نسب غير متكافئة من اللاجئين الأوكرانيين الجدد مقارنة بدول أوروبا الغربية الغنية، لافتة إلى أن الأوكرانيين الحاصلين على اللجوء المؤقت في جمهورية التشيك بلغوا 3.5% من إجمالي عدد السكان.
ونوهت بأنه رغم التدفق الهائل للاجئين في وقت قصير للغاية، إلا أن القارة الأوروبية استجابت سريعا وبحسن استضافة وكرم، في تناقض صارخ لما حدث خلال التدفقات الأخيرة للاجئين إلى أوروبا.
وتابعت الصحيفة: إن 547 ألف أوكراني وصلوا إلى بولندا خلال أسبوع واحد فقط، وسارع المتطوعون إلى الحدود لتقديم الغذاء والمأوى والدعم لهم، أما المجر التي شيدت أسوارًا من السلك الشائك لمنع دخول اللاجئين في السابق، فإنها هذه المرة رحبت بنحو 133 ألف أوكراني خلال شهور قليلة.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي الذي سنّ قانون الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين ما يعطيهم حق العمل والعيش واستخدام الخدمات الاجتماعية في دول التكتل، لم يقدم نفس هذه الإجراءات الحمائية خلال السنوات الماضية لموجات اللاجئين القادمة من الشرق الأوسط وإفريقيا.