حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من مشروع الاحتلال الإسرائيلي المتمثل في تسجيل أراضٍ فلسطينية من خلال ما تُسمى "وزارة القضاء" - والتي من المقرر حسب المُخطط الإسرائيلي أن تشمل مساحات واسعة من محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك - باسم أشخاص يهود.
وسلَّط عدنان الحسيني عضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة القدس - في بيان صحفي - الضوء على الأساليب الملتوية التي تستخدمها سلطات الاحتلال والقوانين الإسرائيلية الباطلة المفروضة بواقع الاحتلال، وفي مقدمتها قانون أملاك الغائبين، داعيًا المقدسيين إلى عدم التعاطي معها تماشيًا مع الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض للتعامل معها.
ونبّه عدنان الحسيني إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال حفر في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأساسات وسور المسجد الأقصى المبارك الجنوبي والغربي (ساحة البراق)، لتشويه الرواية الفلسطينية وطمس المعالم العربية الإسلامية، مؤكدًا أن جميع هذه المواقع تندرج ضمن أملاك الوقف الإسلامي وهي امتداد للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار عدنان الحسيني إلى أن مدينة القدس تعيش اليوم أوضاعًا بالغة الخطورة، وأن سلطات الاحتلال تسابق الزمن في سياساتها التهويدية لفرض الحقائق على الأرض وتحقيق أحلام واهية بتكريسها عاصمة "أبدية" لدولتهم القائمة على التنكر لحقوق الفلسطينيين، لافتًا إلى تصاعد وتيرة الاستيطان بمعدلات غير مسبوقة، وتسارع خطوات التهويد والابتلاع، من خلال الاعتداءات المبرمجة على المؤسسات والمعالم الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، إلى جانب سياسة تهجير سكانها الأصليين، بهدف تغيير معالمها وطمس هويتها وتزوير تاريخها العربي.
ودعا عدنان الحسيني الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وتصديه لمحاولات الاحتلال تغيير هويتها العربية الإسلامية المسيحية، مُطالبًا المجتمع الدولي بإدانة الممارسات والمخططات الاستيطانية، وعدم الكيل بمكيالين، والضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته وخططه غير الشرعية.