مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصريةمقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مصر29-6-2022 | 08:23

تطرق عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء إلى مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (الجولات المكوكية)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة إن الجولات المكوكية، التي تشهدها المنطقة العربية الآن، تأتي في توقيت مهم، وحساس.. فأهمية التوقيت تنبع من الظروف الدولية غير المسبوقة التي يمر بها العالم الآن، بعد اندلاع الأزمة الروسية - الأوكرانية، وهي ظروف صعبة لم يشهدها العالم منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية.

ولفت الكاتب الصحفي إلى أنه في ظل تلك الظروف، يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور محوري، ومهم في تنسيق المواقف العربية، استعدادًا للقمة العربية - الأمريكية المرتقبة في الرياض خلال منتصف الشهر المقبل، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والعراق.

وأشار إلى أن آخر تلك الجولات كانت زيارة الرئيس السيسي لسلطنة عمان، ومملكة البحرين.. وشملت المباحثات المصرية العلاقات الثنائية المتميزة مع الدولتين، وتنسيق المواقف العربية بشأن الأزمة العالمية الراهنة، والقضايا العربية المشتركة، خاصة القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوه إلى أن الزيارات جاءت عقب أسبوع مشحون بالتحركات العربية، وزيارات لقادة ومسئولين من السعودية، والبحرين، والأردن، وقطر، والإمارات إلى مصر، ما يؤشر إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين الدول العربية، لمصلحة كل شعوبها، والحقوق العربية المشروعة.

وفي مقاله كل يوم/بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (عودة الروح)، أفاد الكاتب الصحفي مرسي عطا الله بأن الذي جرى في مصر طوال السنوات الأخيرة – باتجاه بناء دولة جديدة تعبر عن تطلعات الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه يوم 30 يونيو 2013 من أجل الحفاظ على الهوية واستعادة الدولة وتعميق الانتماء الوطني يمثل نهجا سياسيا واستراتيجيا يعكس الفهم الصحيح بأن خطوات البناء يجب أن ترتكز إلى صحة الإدراك بأن لكل وطن ظروفه وتقاليده وطباع أهله وجذور تاريخه.. وكلها عوامل يصعب تجاهل أي منها عند الشروع في وضع أساس البناء الجديد المنشود.

وأكد الكاتب الصحفي أنه لا بد أن يقال اليوم ــ إنصافا للحقيقة ــ إن روح 30 يونيو كانت هي السند والمعين لهذا الشعب على مواصلة الطريق الصعب بمشاقه وعنائه وكلفته الاجتماعية والاقتصادية وهو ما صنع في النهاية تجربة هائلة ومثيرة وجديدة.

وأشار إلى أن عودة الروح التي انبثقت عن الخروج الكبير لملايين المصريين في 30 يونيو هي التي أجهضت كل محاولات الاختراق للجبهة الداخلية وأسقطت كافة الرايات المزيفة والشعارات الجوفاء وعلى عكس ما كان يراهن الكارهون والمحرضون ورعاتهم الإقليميون والدوليون لنشر الذعر والقلق فإن روح 30 يونيو وفرت الأمن والطمأنينة وهزمت كل المخططات الخبيثة .. تلك كلها حقائق يجب أن نتذكرها جيدا لكي يوضع هذا الحدث في مكانه الصحيح من تجربة الخلاص وبغير عقد أو حساسيات.

وفي مقاله بدون تردد بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (التاسع والعشرون من يونيو)، أكد الكاتب الصحفي محمد بركات أنه في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من يونيو منذ تسع سنوات، كان الحال غير الحال الذي نحن عليه الآن، وكانت مصر غير ما هي عليه اليوم.. كانت موجات الغضب تجتاح النفوس، وعواصف الاحتجاج تفور في الصدور، رفضا لوجود وتوجهات وأهداف ومنهج الجماعة الفاشية الفاشلة، التي قبضت على رقاب البلاد والعباد واغتربت بمصر عن طبيعتها طوال عام كامل من سيطرتها على الحكم ووثوبها على السلطة.

ولفت إلى أنه من أجل ذلك وبسببه كانت مصر في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من يونيو 2013 قد حزمت أمرها، وقررت استعادة نفسها واسترجاع حريتها وهويتها، والتخلص من أسر وتسلط حكم المرشد وجماعته، التي كانت تقود البلاد إلى الخلف وتدفع بها إلى ظلمات الجهل والتخلف والاضمحلال.

ونوه إلى أنه وسط مشاعر الرفض لما هو قائم والإصرار الجمعي على تغيير الواقع بالغ السوء، وفي ظل الخوف الشديد على مصير الوطن ومصائر المواطنين، كان الاتفاق التلقائي بين جموع الشعب بكل فئاته العمرية وتعدد وتنوع مستوياته الاجتماعية والثقافية والفكرية، على الخروج الشامل والزاحف لكل المصريين، لفرض إرادتهم وتحقيق رغبتهم في الخلاص من الطغمة الحاكمة، إنقاذا للوطن وأملا في الحرية والحياة الكريمة والمستقبل الأفضل.

وفي مقاله /في الصميم/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (ما حذر منه كيسنجر)، أشار الكاتب الصحفي جلال عارف إلى أنه مرة أخرى ينجح الضغط الأمريكي في تثبيت موقف التحالف الغربي إلى جانب سياسة واشنطن في الصدام الدائر مع روسيا على أرض أوكرانيا.. فقد كان واضحا من البداية أن اجتماع الدول الصناعية السبع ثم اجتماع ملف «الناتو» يستهدفان ترميم الصفوف داخل التحالف الغربي وقطع الطريق على أي محاولة لوقف التصعيد مع روسيا والسير نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو ما تتحمس له فرنسا ثم ألمانيا وإيطاليا.

ونبه الكاتب إلى أنه من هذا المنطلق جاءت الإشارات في قمتي الدول السبع ثم الناتو لتؤكد أن الأزمة ستطول، وأن الدعم لأوكرانيا مستمر، وأن الحصار على روسيا سيتصاعد، وإن ظلت هناك إشارات أوروبية متحفظة تؤكد عدم الرغبة في الوصول إلى نقطة الصدام المباشر مع روسيا.

وحذر الكاتب من أن الأخطر هو الدخول في خط المواجهة المباشرة مع الصين، ليس فقط لتقليل دعمها لروسيا، وإنما التوسع الصيني الذي يهدد زعامة أمريكا بإطلاق مشروع منافس لطريق الحرير الصيني بميزانية تصل إلى 600 مليار دولار، ثم بمهاجمة السياسة الصناعية الصينية غير المنصفة للعمال ولا للشركات المنافسة، وتوجيه الاتهامات للصين بأنها تنصب فخ الديون للدول الفقيرة والمتوسطة الدخل.

وأعرب عن اعتقاده بأن حكاية «تنظيم التنافس» على زعامة العالم بين أمريكا والصين لم يعد لها مكان، فالمعركة تدخل مرحلة جديدة شديدة الضراوة، وما حذر منه «كيسنجر» وغيره من المفكرين والساسة في أمريكا يتحقق.. المواجهة ستكون مع تحالف الصين وروسيا معا، والتكلفة باهظة والأزمة طويلة لكن هناك - للأسف الشديد - من يدفع في هذا الاتجاه.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الدبلوماسية الرئاسية والعمل العربي المشترك)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أن حالة الانفتاح المصرية على دول الشرق والغرب والعالم، على مدار 8 سنوات نجحت في إقصاء حالة العزلة التي كانت تعيشها الـدولـة المصرية قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجحت في استعادة توهج الـــدور المـصـري على المستوى الإقليمي بما لـه من مكانة وثقل، بالإضافة إلى حالة التقدير والاحترام والتعويل الدولي على قيادة مصر للمنطقة بحكمة وحنكة وقـدرة تاريخية، فقد نجحت القيادة السياسية في إعادتها من جديد بفضل خطى وثبات وتحركات الدبلوماسية الرئاسية.

وشدد توفيق على أننا أمام قيادة سياسية وطنية وشريفة لديها القدرة على إيجاد الحلول، وتوحيد الــرؤى، وتحقيق الوحدة والتكاتف والتكامل.. وتعزيز العمل العربي المشترك، ولم تسمح يومًا بأن تنال الأزمات العالمية من رؤية وإرادة الدولة المصرية ومشروعها العملاق للبناء والتنمية، ولن تسمح لتداعيات الأزمـات العالمية أن تؤثر على المواطن المصري.. فالهدف الرئاسي هو توفير الحياة الكريمة لكل المصريين، والحفاظ على كرامتهم.. وتخفيف المعاناة عنهم، وحققت هذه الجهود الرئاسية ثمارها.. فما تعيشه مصر وقت أتون الأزمة العالمية من استقرار يستحق التحية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2