أعربت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن حزنها العميق تجاه وفاة 46 مهاجرا على الأقل داخل شاحنة في سان أنتونيو بولاية تكساس، في فاجعة هجرة جديدة في المدينة القريبة من الحدود مع المكسيك.
وجاء بيان الأمم المتحدة كالتالي :" شعرنا بحزن عميق عندما علمنا أن 46 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم في مقطورة شاحنة مهجورة في تكساس أمس الأول الاثنين، ويجب على السلطات في كل من الولايات المتحدة والمكسيك التحقيق وتقديم جميع من كان لهم دور في سلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه المأساة إلى العدالة".
ويسلط هذا الحادث المرعب، الضوء مرة أخرى على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة في المنطقة، كما دعت جميع الأطراف إلى العمل بشكل تعاوني بما يتماشى مع الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والميثاق العالمي بشأن اللاجئين لاتخاذ إجراءات ملموسة للمساعدة في منع مثل هذه الوفيات التي لا داعي لها بين الأشخاص المتنقلين.
وكان السلطات الأمريكية قد عثرت على 46 جثة على الأقل، في شاحنة في مدينة سان أنتونيو بتكساس، يُعتقد أنها تعود لمهاجرين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وبحسب فرق الإسعاف فقد تكون الحرارة البالغة داخل الشاحنة وعدم توفر ماء من بين الأسباب التي أودت بحياة المهاجرين، كما تم نقل 16 جريحًا إلى الرعاية الصحية كانوا "واعين" حين عثر عليهم.
وبحسب قائد فرق الإطفاء في سان أنتونيو، فإنّ الناجين الذين نقلوا إلى المستشفيات "كانوا يعانون من ضربة شمس ومن إنهاك حراري، ولم يتم كذلك العثور على ماء في الشاحنة".
وعلى الرغم من أن الشاحنات تُعتبر وسيلة أساسية لتهريب المهاجرين السريين من المكسيك إلى الولايات المتحدة، إلا أن هذه الرحلة غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر، إذ نادرا ما تكون هذه العربات مكيفة، كما أن قوارير المياه التي تكون بحوزة المهاجرين لا تكفيهم في معظم الأحيان لقضاء الرحلة بطولها.