العدالة السريعة والتواجد الشرطى هما الحل

العدالة السريعة والتواجد الشرطى هما الحلبهاء سلطان

الرأى1-7-2022 | 14:22

إذا كنا نريد تحجيم الجرائم المروعة التى شهدها الشارع مؤخرًا من جرائم ذبح وقتل وغيرها وعدم تكرارها.. وأن كانت حوادث فردية.. فإن علينا تحقيق أمرين ضروريين وعاجلين.. الأمر الأول تحقيق التواجد الأمنى والشرطى فى الشارع كما كان فى الماضى من دوريات وأكمنة شرطية وتواجد عسكرى الشرطة فى الشارع.. والأمر الثانى أن تكون الأحكام القضائية سريعة ورادعة وخاصة فى الجرائم التى تروع المجتمع.

وأعتقد أنهما أمران أصبحا يفرضان نفسهما على الساحة بعد أن تكررت حوادث الذبح والقتل "علانية" فى الشارع على مرأى ومسمع المارة ودون أن يعترضهم أحد"!!"

وحتى نكون موضوعيين.. فكيف لا يوجد تواجد شرطى أمام بوابات جامعة المنصورة التى شهدت جريمة ذبح الطالبة "نيرة" على يد زميلها؟.. وخاصة أننا فى موسم امتحانات.. و"الناس رايحة وجاية" والأمر يحتاج لتأمين شرطى.. فكيف لا توجد دورية شرطة أو حتى عسكرى أو "مخبر" مسلح أمام بوابات الجامعة؟.. فالتواجد الشرطى مطلوب وضرورى ليس فقط أمام أبواب الجامعات والمدارس ولكن فى كل الأماكن التى تكتظ بالبشر.. وفى الشوارع الرئيسية للحد من الجرائم لأنه يجعل كل من تسول له نفسه على ارتكاب مثل هذه الجرائم أن يفكر ألف مرة ويعمل ألف حساب قبل الإقدام على جريمته.. فالتواجد الشرطى يساعد على منع الجريمة قبل وقوعها، ولكن أن يكون الشارع هكذا بدون ضابط أو رابط فإنه يشجع المجرمين على أخذ "براحهم" فى تنفيذ جرائمهم.. والدليل أننا اصبحنا نشاهد مؤخرًا بعض المركبات التى تسير عكس الاتجاه فى أكبر الشوارع دون أن يعترضها أحد.

فأين أكمنة الشرطة المفاجئة التى كنا نشاهدها بين الحين والآخر؟.. والتى تقوم بالتفتيش على بطاقات الهوية الشخصية لكل من يسير فى الشارع بعد منتصف الليل.. والقبض على المشتبه فيهم.. فكيف لطالب أن يسير وهو يحمل "سكينة" فى جيبه من المحلة ويصل بها إلى المنصورة دون أن يعترضه أحد؟!.. إنها أسئلة تحتاج لإجابات.

هذا لا يعنى أننى بأقلل من الجهد الكبير الذى تبذله الشرطة فى الحفاظ على الأمن ولكن كل ما نطلبه أن يكون لها تواجد أكبر بالشارع لمنع وقوع الجرائم، وأيضًا الأمر يتطلب سرعة إصدار الأحكام القضائية فى مثل هذه الجرائم وأن تكون رادعة وتحمل أقصى العقوبات.. وأن يكون تنفيذها "علانية" حتى يتعظ كل من تسول له نفسه على ترويع الآمنين فضلًا عن أن الأمر يتطلب تغليظ القوانين والعقوبات على كل من يضبط ويحمل سلاح أبيض فى جيبه أو يقوم بأعمال ترويع الآمنين من مشاجرات بالأسلحة.

أننا نريد إعادة الانضباط للشارع لكافة المخالفات بدءًا من الباعة الجائلين ومرورًا بالسير عكس الاتجاه إلى مواجهة الموتوسيكلات التى تصول وتجول فى الشارع دون رقيب.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2