قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، اليوم الجمعة، إنه يجب على كوريا الجنوبية و اليابان مناقشة قضايا الماضي والمستقبل في وقت واحد من أجل التغلب على الخلافات التي ابتليت علاقاتهما بها في السنوات الأخيرة.
جاء ذلك في تصريحات له أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في طريق عودته من إسبانيا بعد حضور قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع، حيث أجرى لقاءات متعددة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على هامش قمة الناتو، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي "لقد شددت على أن القضايا التاريخية والقضايا المتعلقة بمستقبل البلدين يجب أن توضع جميعها على طاولة واحدة وأن يتم حلها معا ويجب أن نرفض النهج القائل بأنه بدون إحراز تقدم بين البلدين في القضايا التاريخية، لا يمكن أن يكون هناك نقاش حول القضايا الحالية والمستقبلية، معربا عن التزامه بتحسين العلاقات المتوترة بشدة".
وأوضح الرئيس يون أنه "يمكن مناقشة قضايا المستقبل والتاريخ معا، وأعتقد أنه إذا تمكنت كوريا الجنوبية و اليابان من العمل معا في المستقبل، فسيتم أيضا حل المشكلات التاريخية بالتأكيد ".
يشار إلى أن العلاقات بين كوريا الجنوبية و اليابان قد عانت في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات الناجمة عن الحكم الاستعماري لليابان في الفترة من 1910 إلى 1945 لشبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك قضايا العبودية الجنسية والعمل القسري في زمن الحرب.
وعقب لقاء رئيس الوزراء الياباني كيشيدا لأول مرة في مدريد، قال الرئيس الكوري الجنوبي للصحفيين إنه واثق من أن رئيس الوزراء اليابانى سيصبح "شريكا" في حل القضايا بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية.
وقد قوضت العلاقة بين كوريا الجنوبية و اليابان التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات النووية لكوريا الشمالية.
وأجرى "يون" و"كيشيدا" والرئيس الأمريكي جو بايدن لقاء قمة ثلاثية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أول اجتماع من نوعه منذ 5 سنوات تقريبا.
وقال "يون": "اتفقنا من حيث المبدأ على أنه سيكون من المرغوب فيه استئناف التعاون العسكري والأمن بين الدول الثلاث الذي تم تعليقه لفترة طويلة، من أجل الرد على القضية النووية الكورية الشمالية".