أدان رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات المواطنين الفلسطينيين ومُتضامنين أجانب، خلال قمع فعالية وطنية لرفض الاستيطان وتحويل منطقة "مسافر يطا" النائية في جنوب الخليل إلى منطقة عسكرية مُغلقة.
وقال أبو سنينة ،في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن دولة الاحتلال أقيمت على أساس واحد وهو إنكار حق الآخر في الوجود على هذه الأرض ولذلك كل الممارسات التي ارتكبها، كان الهدف منها إخراج الناس من الأرض وتفريغها بشكل قسري حتى يستفرد هو بهذه الأرض كونه يريد أرضًا بلا سكان.
وأضاف: "ولذلك كل الحكومات المتتالية لإسرائيل لم تختلف عن بعضها بأي شيء في هذا الموضوع سواء يسار، أو يمين ، أو حكومة العمل، أو حكومة الليكود في حينها ، أو حكومات المستوطنين اليوم".
وأشار إلى أن كل الحكومات الإسرائيلية تعمل بنفس المنهج وتعتبر وجود الفلسطينيين على هذه الأرض وجود مؤقت يجب أن ينتهي ولذلك تستخدم كل الأدوات وتصعب حياة الناس في هذه الأرض ومن هذه الأدوات الاستيطان واستخدام القوة العسكرية المفرطة وبناء الحواجز والحد من الحركة والعمل وتصعيب حياة الناس والضغط عليهم وحصارهم وعقابهم جماعيًا.
كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم المستوطنين في العدوان على الشعب الفلسطيني، خاصة القريبين من البؤر الاستيطانية، سواء حول المدن أو داخل المدينة والخليل.
وقال رئيس بلدية الخليل إنه " بالنسبة لموضوع مسافر يطا أو كل الأراضي التي بها مساحات واسعة كالنقب، الصراع الآن على الأرض، ولا يجب أن يُسمح لأي كان أن يبقى على هذه الارض.. وهذه أرض واسعة.. وعدد السكان فيها قليل.. فهي لقمة سائغة يمكن ابتلاعها بسهولة من قبل الاحتلال".
وأضاف أن الاحتلال يرفض أن يكون للفلسطينيين دولة وحق تقرير مصير وفي نفس الوقت يرفض حل الدولتين وهو لا يقبل ضم السكان، إذ سيكون الفلسطينيين متساويين بالحقوق والواجبات في دولة واحدة ويرفض إعطاء الفلسطينيين حقوق المواطنة الكاملة وحتى سكان القدس حتى الان يعتبرهم هوية زرقاء، وهي هوية وجود مؤقت، وليس جواز سفر ويسميها هوية مقدسية ".
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تمارس الضغط على الفلسطينيين للهجرة الطوعية وتصعيب الحياة والتعليم والصحة والتنقل والتنمية ومحاصرته من كل الجهات والتحكم في الخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي و يتحكمون بكل شيء يتعلق بالحياة اليومية للفلسطينيين للضغط عليهم حتى يهاجروا ويتركوا الأرض وهذه سياسة فاشلة لأنه بالضغط قد يهاجر بضعة آلاف ولكن الزيادة الطبيعية للسكان أكبر منهم بكثير.
وأكد رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة أن ما يحدث من ضغوطات على الشعب الفلسطيني يقود باتجاه بروز تنظيمات أكثر عنفًا بسبب غياب الأفق السياسي.