التقطت مركبة فضائية القمر وهو يمر أمام وجه الشمس، حيث التقط مركبة ديناميكيات الطاقة الشمسية SDO التابع لوكالة ناسا عملية كسوف الشمس من موقعه المميز في الفضاء، وهو المكان الوحيد الذي كان يظهر فيه هذا الكسوف.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، فإنه في ذروة الكسوف غطى القمر 67٪ من الشمس، وكان السطح القمري مضاء بنيران الشمس.
كما أنه عادة ما تنظر SDO إلى الشمس كمصدر لطقس الفضاء، أو الإشعاع في الفضاء الذي يؤثر على الأرض، وتشمل الجوانب التي تدرسها المجال المغناطيسي للشمس والبقع الشمسية والجوانب الأخرى التي تؤثر على النشاط خلال الدورة الشمسية العادية التي تبلغ 11 عامًا.
كتبت ناسا: "تدرس SDO كيفية إنشاء النشاط الشمسي ودفع الطقس الفضائي، وتعمل قياسات المركبة الفضائية لداخل الشمس، والغلاف الجوي، والمجال المغناطيسي، ومخرجات الطاقة جميعها لمساعدتنا على فهم النجم الذي نعيش معه".
وتم إطلاق SDO في فبراير 2010 وتشكل جزءًا من شبكة المركبات الفضائية الشمسية من وكالة ناسا والوكالة الشريكة لها، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وكانت الشمس نشطة جدًا مؤخرًا وبشكل غير عادي في وقت مبكر من دورتها، والتي من المفترض أن تصل إلى ذروتها في حوالي عام 2025.
ويهتم العلماء بمتابعة قصة أصل التوهجات الشمسية وما يصاحبها من قذف جماعي إكليلي للجسيمات المشحونة، والتي يمكن أن تخلق الشفق القطبي الملون في الغلاف الجوي للأرض إذا كانت الكتل الإكليلية المقذوفة تستهدف كوكبنا.
كما أنه عادةً ما تكون الكتل الإكليلية المقذوفة غير ضارة، لكن الانفجارات القوية قد تعطل الأقمار الصناعية وخطوط الطاقة والبنية التحتية الأخرى، وهذا هو سبب حرص العلماء على التنبؤات الجيدة.
وجدير بالذكر أن ناسا أرسلت مهمة تصوير عن قرب تسمى باركر سولار بروب للتحقيق في الهالة أو المنطقة الخارجية شديدة الحرارة من الشمس.