ظهور قمر «الرعد العملاق» وشهب «الدلويات» أبرز ظواهر يوليو الفلكية

ظهور قمر «الرعد العملاق» وشهب «الدلويات» أبرز ظواهر يوليو الفلكيةقمر الرعد العملاق

كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن أبرز الظواهر والأحداث الفلكية في سماء القاهرة خلال شهر يوليو الحالي ومنها ظهور ( قمر الرعد العملاق) يوم 13 يوليو، وشهب دلتا الدلويات في يومي 28 و 29 يوليو.


وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن مثلث الصيف المكون من النجوم الثلاثة اللامعة الطير(النسر الطائر) - فيجا (النسر الواقع) - دنيب (ذنب الدجاجة) مستمر في الظهور طوال شهر يوليو عند دخول الليل وحتى بزوغ الفجر .


وأضاف أن ظهور الكواكب الخمسة (عطارد والزهرة والمشترى والمريخ وزحل) مستمر فجرا قبل شروق الشمس، إلا أن كوكب عطارد سوف يترك المشهد بعد الأسبوع الأول من يوليو مع استمرار الكواكب الأربعة في الظهور فجرا حتى نهاية الشهر .


وأشار إلى اقتران القمر مع النجم اللامع أنتاريوس (قلب العقرب - الأحمر اللون) الواقع في برج العقرب يوم 10 يوليو حيث نراهما متجاورين في السماء عند دخول الليل إلى أن يغربا في غضون الساعة الثانية فجر اليوم التالي .


وأوضح أن اكتمال القمر (بدر ذو الحجة) سيكون يوم 13 يوليو ويبلغ لمعانه 99.5% وهو القمر العملاق الثاني من بين ثلاثة أقمار عملاقة لهذا العام ، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة من الأرض، لذلك يبدو حجمه أكبر قليلا بنحو 14% ويكون أكثر إشراقا من المعتاد بنحو 30%، كما يعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الرعد).


وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .


ولفت إلى اقتران القمر مع كوكب زحل في يوم 15 يوليو، حيث نراهما متجاورين في السماء عند شروقهما في غضون الساعة التاسعة مساء ويظلان بالسماء حتى صباح اليوم التالي .


وأشار إلى أنه في 19 يوليو سيقترن القمر مع كوكب المشترى ويمكن رؤيتهما متجاورين في السماء، وأضاف أنه في يومي 22-21 يوليو سيقترن القمر مع كوكب المريخ في هذين اليومين، حيث نراهما متجاورين في السماء عند شروقهما في غضون الساعة الواحدة بعد منتصف الليل و يكون القمر عن يمين المريخ يوم 21 يوليو، ثم على يسار المريخ يوم 22 يوليو حيث يكون في هذا اليوم مقترنا أيضا بكوكب أورانوس ولكننا لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة، إذ يحتاج الأمر إلى تلسكوب صغير أو نظارة معظمة ، ويظل المشهد مرئيا بالسماء حتى صباح اليوم التالي.


وأشار إلى اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا (الأخوات السبع أو بلايدس) الواقع في برج الثور، يوم 23 يوليو حيث تتم مشاهدته في غضون الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تقريبا ويظلان بالسماء إلى أن يختفيا مع زيادة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وأوضح أن القمر سيقترن مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) يومي 26 و27 يوليو، حيث نراهما متجاورين في السماء عند شروقهما في غضون الساعة 3:45 فجرا، حيث يكون القمر فوق كوكب الزهرة يوم 26 يوليو ، ثم يكون على يساره يوم 27 يوليو ، ويظلان بالسماء إلى أن يختفيا مع زيادة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .


ونوه إلى ظهور القمر الجديد (محاق شهر محرم) يوم 28 يوليو حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض ، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم .
وأكد أن هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة .


وقال الدكتور أشرف تادرس إنه في يومي 29-28 يوليو ستنير زخة شهب دلتا الدلويات السماء وهي زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة وتنتج هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبان (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو .


وأضاف أن رؤية شهب دلتا الدلويات هذا العام ستكون جيدة جدا بسبب القمر الجديد الذي يعني سماء مظلمة تماما، موضحا ان أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
وأشار إلى أن آخر ظواهر شهر يوليو ستكون يوم 29 يوليو حيث يقترن القمر مع كوكب عطارد في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة إلى أن يغربا كذلك في غضون الساعة 7:30 مساء.


وأكد أستاذ الفلك أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد او كوكب الزهرة أمام قرص الشمس حيث إن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا ، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء .

أضف تعليق