اعتبرت ناشطات أفغانيات أن قادة "طالبان" ما زالوا "غير شرعيين"، رغم تأييد آلاف ال قادة الدينيين نظامهم الإسلامي المتشدد.
وتعهد حوالى 3500 من كبار الشخصيات الدينية من كل مناطق أفغانستان الولاء لحركة "طالبان" وزعيمها هبة الله أخوندزادة يوم السبت، بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات في العاصمة كابول.
وخلال تلك الاجتماعات التي نظمتها "طالبان"، لم يتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل التعليم الثانوي للبنات.
ودعا الاجتماع الى مبايعة أخوندزادة وتقديم الولاء "لطالبان"، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل تام، مبدأ أساسيا للحكم.
وردا على سؤال عن غياب النساء عن الاجتماعات، أوضحت الحركة أن وجودهن لم يكن ضروريا، بحيث يمثلهن أقارب ذكور.
وقالت هدى خاموش، الناشطة الحقوقية الأفغانية التي تعيش في المنفى في النرويج، لوكالة "فرانس برس"، إن "الإعلانات الصادرة أو مبايعة طالبان في تجمع أو حدث من دون وجود نصف سكان البلاد، النساء، غير مقبولة".
وأضافت "هذا التجمع (...) لا شرعية له ولا قيمة له ولم يحظ بموافقة الشعب".
وفي كابول، انتقدت مجموعات نسائية اجتماع رجال الدين واعتبرت أنه يفتقر إلى "صفة تمثيلية".
وقالت أينور أوزبيك، وهي عضو في هذه المجموعات لوكالة "فرانس برس"، إن "الزعماء الدينيين لا يمثلون سوى جزء من المجتمع".
وأضافت: "القرارات التي اتخذوها لا تخدم إلا مصالحهم، ولا تخدم مصلحة الوطن وشعبه، لم يكن هناك شيء للمرأة في البرنامج ولا في البيان (الختامي)".
ولفتت الناشطة إلى أن "الأمر الوحيد الذي يمكن الأفغان القيام به هو رفع الصوت ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على طالبان".
ومنذ عودة "طالبان" إلى الحكم في أغسطس الماضي، فرضت الحركة الإسلامية قيودا قاسية على الأفغان، خصوصا على النساء، وفق تفسيرها الصارم للشريعة.
وحُرمت الفتيات ارتياد المدارس الثانوية ومُنعت النساء من مزاولة الوظائف الحكومية ومن السفر بدون محرم، وأُمرن بارتداء ملابس تغطيهن بالكامل باستثناء وجوههن.