طرحت الهيئة المصرية العامة للكتاب، حديثا، كتاب "التجارة في مصر في عصر البطالمة"، تأليف الدكتورة رحاب إبراهيم الشرقاوي، ضمن سلسلة "تاريخ المصريين".
وينقسم الكتاب إلى أربعة فصول، يتناول من خلالها الاقتصاد البطلمي في مصر، والتجارة الداخلية، و
حركة الكشوف الجغرافية وتطور المعلومات الجغرافية، وأخيرا صادرات وواردات مصر من وإلى العالم الخارجي.
ويشير الكتاب إلى ما كانت تمثله التجارة كقطاع مهم في الاقتصاد المصري عبر العصور، وأثر موقع مصر المتوسط في قلب العالم القديم في تمكينها من لعب دور بارز في التجارة العالمية.
ويطرح الكتاب ما تميزت به التجارة في
عصر البطالمة بتنمية موارد الأنشطة الاقتصادية في البلاد من زراعة وصناعة وتجارة واستغلال كل أنشطة الدولة في بناء جيش قوي وأسطول يستطيع الهيمنة على البحار.
ويوضح الكتاب كيف أن مناطق الشرق والجنوب كانت تحتاج إلى استيراد بعض منتجات عالم البحر المتوسط، في عصر البطالمة، وكانت دار العلم في الإسكندرية تزدهر بالأبحاث الجغرافية، التي كانت ثمرة للبعثات التي أوفدها البطالمة إلى إفريقيا، وتم إنشاء الموانئ البحرية، وشهدت التجارة نشاطا كبيرا.
البطالمة هم عائلة من أصل مقدوني نزحت إلى مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر سنة 323 ق.م.، حيث تولى أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر وهو بطليموس حكم مصر.
واهتم بطليموس الأول ببناء مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر قبل مغادرته مصر.