ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية،
، أن
الرئيس الأمريكي جو بايدن عاد من جولة ناجحة على المستوى الدبلوماسي والعسكري في أوروبا، لكن ينتظره في بلاده مجموعة من التحديات الداخلية الصعبة التي ينبغي عليه التعامل معها بسرعة وحرص قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن التحديات الداخلية أمام إدارة بايدن تتضمن الاستياء داخل حزبه الديمقراطي من استجابة الرئيس تجاه حكم المحكمة العليا بإبطال حقوق الإجهاض في الولايات المتحدة، وأيضا المخاوف الاقتصادية المستمرة، بالإضافة إلى تساؤلات حول مصير أجندته التشريعية.
وأضافت الصحيفة أنه قبل انتخابات التجديد النصفي يتعين على بايدن التعامل مع بيئة سياسية مشحونة ومجموعة كبيرة من المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن عاد أيضًا ليواجه البيانات الجديدة التي تُظهر تباطؤ إنفاق الأسر الأمريكية في شهر مايو الماضي، حيث واجه الأمريكيون تضخما مرتفعًا تاريخيًا وأسعار فائدة مُتصاعدة، فيما يواجه الاقتصاد الأمريكي خطر الركود بينما يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في محاولة لتهدئة التضخم الأكثر ارتفاعًا منذ أربعة عقود.
وذكرت الصحيفة أن بايدن يواجه أيضا استياء شعبي حيث يقول حوالي 85٪ من البالغين في الولايات المتحدة إن البلاد تسير في المسار الخطأ بينما يعتبر 79٪ منهم الاقتصاد الأمريكي فقيرًا، وفقًا لاستطلاع أجراه مركز "أسوشيتيد برس" لأبحاث الشؤون العامة الأسبوع الماضي، كما أظهر الاستطلاع أن 39٪ فقط من الأمريكيين يوافقون على قيادة بايدن، و69٪ لا يوافقون على طريقة تعامله مع الاقتصاد.
أما على المستوى التشريعي، يواجه بايدن خلافا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول محاولة تمرير قانون لزيادة إنتاج أشباه الموصلات الأمريكية لدعم القدرة التنافسية مع الصين، لكن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل تعهد الأسبوع الماضي بعدم تمرير الجمهوريين للتشريع.
وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين يرفضون دعم هذا التشريع اعتراضا على دعم الديمقراطيين لحزمة خطة الميزانية المنفصلة للمناخ والوصفات الطبية التي من شأنها أن تمر بأصوات الديمقراطيين فقط، مشيرة في الوقت نفسه أن هذه الحزمة الأخير رغم ارتفاع نسبة نجاحها وتمريرها بالكونجرس إلا أنها أقل بكثير مما سعى بايدن لتحقيقه أثناء حملته الانتخابية.