ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري، والأيام العشر الأوائل من ذي الحجة لها فضل كبير، وبيّن العلماء فضل العشر من ذي الحجة ، وأجمع الكثير من المفسرين على أن الليالي العشر، التي ذكرت في قوله تعالى «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، هي العشر من ذى الحجة.
وهو أيضا الشهر الثاني من الأشهر الحرم، التي ورد ذكرها في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» (سورة التوبة 36).
وسُمّي ذو الحجة بهذا الاسم نحو عام 412م في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس لرسول الله -صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأنه يكون فيه الحج، وهو آخر الأشهر المعلومات، التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» البقرة : 197، وتبدأ هذه الأشهر بأول يوم من شوال، وتنتهي مع نهاية العاشر من ذي الحِجَّة.
وفي اليوم التاسع من هذا الشهر ذو الحجة يكون يوم عرفة ووقفة عرفات أو ما يسمى بيوم الحج الأكبر ويكون اليوم العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك عند المسلمين.