أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية التنسيق والتعاون بين كل الوزارات للتحضير ل مؤتمر المناخ (cop27) وضرورة استغلال الحدث ليعبر عن ما تحقق في الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن وزارة التخطيط استطاعت أن تصل بالمشروعات في الخطة الاستثمارية لأن تكون مشروعات خضراء بنسبة تقترب من ٤٠٪ من إجمالي مشروعات الخطة وتستهدف زيادة هذه النسبة في العام المالي القادم.
جاء ذللك خلال الاجتماع، الذي عقدته الدكتورة هالة السعيد، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 ، لمتابعة الأعمال الخاصة بتجهيزات استضافة مصر ل مؤتمر المناخ COP27 ، وذلك بحضور فريق العمل المشكل من الوزارتين في هذا الشأن.
واستعرضت وزيرة التخطيط رؤية الوزارة في تنفيذ يوم الحلول، أحد الأيام الموضوعية، التي ستقوم وزارة التخطيط بتنظيم فعالياته خلال cop27 وسيتضمن مجموعة من الموضوعات على رأسها المدن المستدامة والنقل المستدام، فضلا عن إتاحة فرصة لعرض مجهودات القطاع الخاص في ابتكار حلول صديقة للبيئة، كما سيضم جانبا مهما لرواد الأعمال أصحاب الأفكار والمشروعات، التي تهدف لتحسين الوضع البيئي.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الوزارة ستشارك بفعاليات في عدد آخر من أيام COP27 بمجموعة من الفعاليات والمبادرات منها على سبيل المثال المشاركة بجلسة في يوم التمويل حول اتحاد الصناديق السيادية الأفريقية الذي تم إعلانه في المغرب الأسبوع الماضي بمشاركة الصندوق السيادي المصري، كما ستشارك الوزارة بعدة فعاليات في يوم العلوم وكذلك في يوم الشباب بمبادرات مثل العقول الخضراء وسفراء المناخ.
من جهتها، استهلت الدكتورة ياسمين فؤاد كلمتها في الاجتماع بالإشادة بالتعاون البناء ببن الوزارتين في العديد من الملفات، التي منها العمل على دمج قضايا الاستدامة البيئية والتغير المناخي في عملية التخطيط المحلي والوطني والسياسات الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص على تسريع التحول للأخضر وغيرها.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الخطة والإجراءات، التي تم اعتمادها مؤخراً باللجنة العليا المعنية بالتحضير ل مؤتمر المناخ القادم، والكيفية التي ستعمل بها كل وزارة، موضحة أنه تم الاتفاق على تحديد "يوم الحلول"، وذلك ضمن الأيام غير الرسمية بالمؤتمر والمعنى به وزارة التخطيط، ويعتمد هذا اليوم على عرض الأفكار والابتكارات الخاصة بخفض الانبعاثات أو التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
واستعرض الجانبان الإجراءات والأنشطة التي ستقوم بها وزارة التخطيط بتلك اليوم، والجهات التي يمكن أن تقدم الدعم الفني في هذا الشأن، كما تم استعراض المشروعات الخضراء، التي تتم بالتعاون بين الوزارتين، والإجراءات التي تم اتخاذها.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه سيتم خلال "يوم الحلول" تخصيص جلسة للمخلفات، ويمكن خلالها عرض المبادرة العالمية للمخلفات 50 بحلول عام 2050، التي سيتم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، التي تهدف إلى رفع معدل إعادة التدوير إلى 50% من المخلفات الأفريقية بحلول عام 2050.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية إتاحة الفرصة للمشاركين بالمنطقة الخضراء بالمؤتمر، والتي ستضم المجتمع المدني، والقطاع الخاص وشركاء التنمية، بالمشاركة في جلسة من الجلسات الخاصة "بيوم الحلول"، وأيضاً تم الاتفاق على إعداد قائمة بهؤلاء المشاركين وما يمكن أن يقدموه خلال ذلك اليوم.
واتفق الجانبان على تجهيز ورقة عمل بالإجراءات والأنشطة التي ستقوم بها وزارة التخطيط وكيفية إدارة "يوم الحلول" ليتم مناقشتها خلال الشهر الجاري، حيث ستكون كل وزارة مسئولة مسئولية كاملة عن اليوم الخاص بها.