أكد مسؤول أمريكي كبير مساء امس الثلاثاء إن أمن الغذاء والطاقة سيكون بين أبرز الموضوعات في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي هذا الأسبوع وإنه ينبغي لأعضاء المجموعة أن يصروا على أن تدعم روسيا جهود الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق البحرية التي أغلقتها حرب موسكو في أوكرانيا وفقا لرويترز.
وأبلغ رامين تولوي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والتجارية، الصحفيين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيثير أمن الطاقة في الجلسة الرئيسية ل وزراء مجموعة العشرين يوم الجمعة وفي اجتماعات ثنائية في بالي.
وأشار "ينبغي لدول مجموعة العشرين أن تحاسب روسيا وأن تصر على أن تدعم جهود الأمم المتحدة الجارية لإعادة فتح الطرق البحرية لتسليم الحبوب".
وقال "سواء حدث ذلك على مستوى مجموعة العشرين أو على مستوى الدول المنفردة في المجموعة، فهذه نقطة مهمة سيطرحها الوزير بلينكن".
وأكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك في الإفادة نفسها إنه يتوقع تبادل آراء "صريحا" بشأن أوكرانيا عندما يلتقي بلينكن ب وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش مجموعة العشرين.
وقال "ستكون هذه فرصة أخرى ... للتعبير عن توقعاتنا بشأن ما نتوقع أن تفعله الصين وما لا تفعله فيما يتعلق بأوكرانيا".
والجدير بالذكر قبل وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير أعلنت الصين وروسيا عن شراكة "بلا حدود". لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم لم يروا الصين تتهرب من العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على موسكو أو تزود روسيا بمعدات عسكرية.
ومع ذلك، رفضت الصين التنديد بتصرفات روسيا وانتقدت العقوبات الغربية الشاملة.
وحذر المسؤولون الأمريكيون من العواقب، ومن بينها العقوبات، إذا بدأت الصين في تقديم دعم مادي للجهود الحربية الروسية.
وتصف واشنطن الصين بأنها منافستها الاستراتيجية الرئيسية وتخشى أنها قد تحاول يوما ما الاستيلاء بالقوة على جزيرة تايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي، تماما كما هاجمت روسيا أوكرانيا.
وقال كريتنبرينك إنه من "الأهمية بمكان" الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع نظراء الولايات المتحدة الصينيين "لضمان منع أي سوء تقدير يمكن أن يؤدي عن غير قصد إلى صراع ومواجهة".