أكد السفير الروسي لدى أستراليا أليكسي بافلوفسكي أن العلاقات بين (موسكو) و(كانبيرا) وصلت على الأرجح إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وقال بافلوفسكي -حسبما نقلت وكالة أنباء /تاس/ الروسية، اليوم /الخميس/- "أتمنى أن أقول شيئا إيجابيا عن العلاقات الروسية-الأسترالية، لكنها وصلت على الأرجح إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.. أعتقد أنه أيا كان التعاون بيننا، فقد تم تدميره من قبل الجانب الأسترالي، وذلك دون التفكير في المصالح الأسترالية، وذلك فقط من أجل التحرك مع حلفائها وهذا أمر محزن حقا".
وأضاف السفير الروسي "أن أستراليا تركز على تقديم المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا، وتنظر إلى روسيا على أنها "عدو"، مضيفا أن أستراليا تتجاهل حقيقة أن الجيش الأوكراني استمر في استهداف المدن البعيدة عن خط المواجهة وقصف المدن عمدا مما أسفر عن مقتل المدنيين" مشددا على أن هناك عملية عسكرية جارية لحماية الناس في دونباس ولحماية المصالح الأمنية لروسيا، والتي تجاهلها الغرب "بغطرسة"، منوها إلى أن تغطية وسائل الإعلام الأسترالية للنزاع كانت أحادية الجانب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس، وشدد على أن بلاده ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
كما وسعت الولايات المتحدة، في الثاني من شهر يونيو الماضي، قوائمها السوداء الخاصة بالعقوبات المفروضة على روسيا، حيث أضافت عددا من المسئولين ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين للشركات، بالإضافة إلى 16 شركة، وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، 71 كيانا قانونيا في القائمة السوداء من روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك عدد من شركات بناء السفن وصناع الطائرات.