أطلق مسئول روسي كبير تحذيرا للولايات المتحدة من أن الكرملين على استعداد للمطالبة بولاية ألاسكا وإعادتها للسيادة الروسية، إذا استمرت واشنطن في الاستيلاء على الأصول الروسية في الخارج ضمن العقوبات المتصلة بحرب أوكرانيا.
وكان فياتشيسلاف فولودين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مجلس ”الدوما“، قد أصدر تحذيرا الأربعاء من أن روسيا لديها ما تطالب به، وهي ولاية ألاسكا، وفقا لوكالة ”أسوشييتدبرس“ الأمريكية.
وقال فولودين خلال اجتماع مع مسؤولين روس في موسكو: ”عندما يحاول الأمريكيون الاستيلاء على أصولنا في الخارج، يجب أن يدركوا أن لدينا أيضًا شيئًا نطالب به“.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ شهور وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا والعقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الدول الغربية ردًا على غزو بوتين.
وأشارت الوكالة إلى أن روسيا ذهبت إلى حد التهديد بنزاع مباشر مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ما أثار المخاوف من أن الحرب قد تمتد إلى ما وراء حدود أوكرانيا.
وأوضحت الوكالة أن تصريحات فولودين تدعم قيام روسيا باستهداف ألاسكا انتقاما لتجميد الأصول الروسية، وهي خطوة يمكن أن تبدأ مواجهة عسكرية مخيفة بين روسيا والولايات المتحدة.
وكانت ألاسكا ذات يوم جزءا من روسيا حتى اشترت الولايات المتحدة المنطقة في 30 مارس عام 1867، بسعر 7.2 مليون دولار، وفقًا لمكتبة الكونجرس.
وفي إشارة إلى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك ويليام سيوارد، انتقد البعض الصفقة ووصفها بأنها ”حماقة سيوارد“ أو ”صندوق سيوارد الجليدي“، لكن الانتقادات خفت في أعقاب حملات التنقيب عن الذهب في عام 1896.
ولم تصبح ألاسكا ولاية أمريكية رسميًا حتى بداية 1959، وهو نفس العام الذي اكتسبت فيه هاواي أيضًا صفة الولاية.
ورغم انتهاء ملكية روسيا لألاسكا منذ أكثر من قرن، إلا أنهما تشتركان في قرابة جغرافية وثيقة، إذ تقع روسيا وألاسكا، عبر جزيرة ”Big Diomede“ في روسيا وجزيرة ”Little Diomede“ في ألاسكا، على بُعد أقل من ثلاثة أميال في أقرب
نقطة لهما في مضيق بيرينغ، فيما يقع البر الرئيسي لألاسكا وروسيا على بعد 55 ميلاً في أقرب نقطة بينهما بين شبه جزيرة سيوارد في ألاسكا وشبه جزيرة تشوكوتكا الروسية.
وقال أوليج ماتفيتشيف، عضو مجلس ”الدوما“، للتلفزيون الرسمي الروسي في وقت سابق من العام الجاري، إن على موسكو أن تسعى إلى ”إعادة جميع الممتلكات الروسية، تلك الخاصة بالامبراطورية الروسية، والاتحاد السوفيتي وروسيا الحالية، التي تم الاستيلاء عليها في الولايات المتحدة“.