قررت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تطوير وتجديد مبنى البريد لأهمية المبنى تاريخيا وموقعه الاستراتيجي في قلب القاهرة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت - في تصريح اليوم الخميس،على هامش جولة تفقدية لمتحف البريد بالعتبة - إن وزارة الاتصالات اعتمدت على مستشارين ومتخصصيين من الجامعات المصرية في عمليات الترميم للإشراف على ترميم المبنى وتجديد والاعتماد على متخصصين في التراث المعماري للقرنين الـ 19 و20 لتحديد الطراز المعماري المميز للمبنى وكيفية إبراز قيمته التاريخية لكي يكون منبعا ثقافيا حضاريا متكاملا للشعب المصري يواكب التطور في القاهرة الخديوية.
وأضاف أنه تم تطوير وتجديد متحف البريد بتقنيات حديثة لجذب الزوار من مختلف الفئات والأعمار وتوفير سبل الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعرف والاستمتاع بتاريخ الدولة من خلال البريد.
وأوضح طلعت أن المتحف كان قبل الترميم والتطوير يتكون من قاعتين بهما 1250 قطعة؛ أما الآن وبعد قيام وزارة الاتصالات بترميمه وتطويره ليتكون من 15 قاعة، وتم استخراج قطع أثرية من المخازن ورممت وصار عددها 3 آلاف قطعة أثرية، بالإضافة إلى أنه تم استعارة عربة أثرية للبريد المصري من وزارة الآثار.
وأضاف أنه تم إضافة مسحة تكنولوجية للمتحف دون الإخلال بمقتنيات المتحف الأثرية حيث تم إضافة الأكواد السريعة وتكنولوجيا الواقع المعزز.
جدير بالذكر أن متحف البريد تم افتتاحه عام 1940 للجمهور حين تم نقل مصلحة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة بأمرمن الملك فؤاد الاول في أوائل الثلاثنيات واستضافة مؤتمر البريد عام 1934.. كما أنه في القرن الـ 21 تم تطوير متحف البريد من قاعة واحدة وممر إلى أن أصبح 15 قاعة كل قاعة تسرد قصة من قصص تطور البريد المصري.