Our Great National Parks هو وثائقي من خمسة أجزاء يعده ويقدمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. ويسلط العمل الضوء على عدد قليل من المتنزهات الوطنية الأكثر إثارة في العالم عبر خمس قارات، إلى جانب الكشف عن ملامح الحياة البرية هناك، مؤكدا على أهمية التلاحم بين البشر والنباتات والحيوانات.
وينطلق الوثائقي من ولاية هاواي، مسقط رأس أوباما، قبل أن يزور بعد ذلك المتنزهات في أندونسيا حيث نشأ، وكينيا، مسقط رأس والده.
المشاهد التي يقدمها الوثائقي ساحرة، مع لقطات من الأعلى بطائرات مسيرة وأخرى مقربة للحيوانات. في بداية كل حلقة، يظهر أوباما أمام الكاميرا ويصطحبنا في جولة بصوته بعد ذلك في سرد هادئ ومريح وممتع في أول تجربة يقوم فيها بدور الراوي.
يشارك الرئيس الأمريكي الأسبق حكايات شخصية للأوقات التي قضاها في كل البلاد التي زارها وكيف تطورت علاقته مع الطبيعة.
وخلال فترتي رئاسته للولايات المتحدة، حمى أوباما 548 مليون فدان من البرية، أكثر من أي رئيس أمريكي آخر، متجاوزا الرقم الذي حققه مؤسس المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت، الذي حمى 290 مليون فدان من البرية. يحافظ الوثائقي على نبرة باعثة على الأمل والبهجة، في تناقض واضح للصورة النمطية التي تقدمها عادة الأفلام الوثائقية حول الهلاك الوشيك للطبيعة.
ويختتم الوثائقي بمناشدة من أوباما للمشاهدين للحفاظ على المتنزهات والحياة البرية، مستخدما جملة شهيرة، مع بعض التغيير: "صوتوا كما لو كان (استمرار) الكوكب يعتمد على ذلك"